الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ذكر قلع علي - رضي الله عنه - باب خيبر

                                                                                                                                                                                                                              قال ابن إسحاق : حدثني عبد الله بن حسن عن بعض أهله ، عن أبي رافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : خرجنا مع علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - حين بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برايته ، فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم ، فضربه رجل من يهود ، فطرح ترسه من يده فتناول علي بابا كان عند الحصن فترس به عن نفسه فلم يزل في يده وهو يقاتل ، حتى فتح الله - تعالى - عليه ، ثم ألقاه من يده حين فرغ ، فلقد رأيتني في نفر سبعة أنا ثامنهم ، نجهد على أن نقلب ذلك الباب ، فما نقلبه .

                                                                                                                                                                                                                              وروى البيهقي من طريقين عن المطلب بن زياد ، عن ليث بن أبي سليم ، عن أبي جعفر محمد بن علي - رضي الله عنه - عن آبائه ، قال : حدثني جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : أن عليا - رضي الله عنه - حمل الباب يوم خيبر ، حتى صعد عليه المسلمون [ ص: 129 ]

                                                                                                                                                                                                                              فافتتحوها ، وأنه جرب بعد ذلك فلم يحمله أربعون رجلا - رجاله ثقات إلا ليث بن أبي سليم - وهو ضعيف .

                                                                                                                                                                                                                              قال البيهقي : وروي من وجه آخر ضعيف عن جابر قال : اجتمع عليه سبعون رجلا ، وكان أجهدهم أن أعادوا الباب ، قلت : رواه الحاكم .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية