ذكر محاصرة المسلمين لبني قريظة   
غدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سحرا ، وقدم الرماة وعبأ أصحابه فأحاطوا بحصون يهود ، ورموهم بالنبل والحجارة ، وهم يرمون من حصونهم حتى أمسوا ، فباتوا حول الحصون ، وجعل المسلمون يعتقبون ، يعقب بعضهم بعضا ، فما برح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يراميهم حتى أيقنوا بالهلكة ، وتركوا رمي المسلمين ، وقالوا : دعونا نكلمكم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : «نعم» فأنزلوا نباش بن قيس ،  فكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم على أن ينزلوا على ما نزلت عليه بنو النضير  من الأموال والحلقة وتحقن دماءنا ، ونخرج من بلادك بالنساء والذراري ، ولنا ما حملت الإبل إلا الحلقة ، فأبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : تحقن دماءنا وتسلم لنا النساء والذرية ولا حاجة لنا فيما حملت الإبل ، فأبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أن ينزلوا على حكمه ، وعاد نباش  إليهم بذلك . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					