الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

686 - سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، أبو إسحاق:

أسند عن عبد الله بن جعفر ، وأنس ، وغيرهما . وولي قضاء المدينة .

أخبرنا أبو بكر بن أبي طاهر البزاز ، قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال: أخبرنا أبو عمرو بن حيويه ، قال: أخبرنا أبو أيوب الجلاب ، قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، قال: حدثنا محمد بن سعد ، قال: حدثنا الحجاج ، عن شيبة ، قال: كان سعد بن إبراهيم يصوم الدهر ويقرأ القرآن في كل يوم وليلة .

توفي سعد بالمدينة في هذه السنة ، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة .

687 - عبد الرحمن بن خالد بن مسافر ، أبو خالد الفهمي:

أمير مصر لهشام بن عبد الملك ، روى عنه الليث بن سعد ، ويحيى بن أيوب .

وكان ثبتا في الحديث ، توفي في هذه السنة .

688 - عمرو بن عبد الله بن علي بن أحمد الهمداني ، أبو إسحاق السبيعي:

ولد لثلاث سنين بقين من خلافة عثمان ، وأجاز شريح شهادته وحده في وصية ، وكان يقول: يا معشر الشباب اغتنموا شبابكم وقوتكم ، فقلما مر بي في شبابي ليلة لا أقرأ [ ص: 264 ] فيها ألف آية ، ولقي من الصحابة: علي بن أبي طالب ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وعدي بن حاتم ، والبراء بن عازب ، وزيد بن أرقم ، وجابر بن سمرة ، وحارثة بن وهب ، وحبيش بن جنادة ، وأبو جحيفة ، والنعمان بن بشير ، وسليمان بن صرد ، وعبد الله بن يزيد ، وجرير بن عبد الله ، وذا الجوشن ، وعمارة بن رويبة ، والأشعث بن قيس ، والمغيرة بن شعبة ، وأسامة بن زيد ، وعمرو بن الحارث بن المصطلق ، ورافع بن خديج ، وعمرو بن حريث ، والمسور بن مخرمة ، وسلمة بن قيس الأشجعي ، وسراقة بن مالك ، وعبد الرحمن بن أبزى .

وانفرد أبو إسحاق بالرواية عن ثلاثة من الصحابة لم يرو عنهم غيره: أحدهم: عبدة بن جري ، ويقال: عبيدة . والثاني كديد الضبي . والثالث مطر بن عكامس . فهؤلاء الثلاثة عدهم جماعة من العلماء في الصحابة ، وأبى قوم أن تكون لهم صحبة .

توفي أبو إسحاق يوم دخول الضحاك بن قيس الكوفة سنة سبع وعشرين ومائة ، وهو ابن خمس وتسعين سنة . وتغير أبو إسحاق بأخرة ، والذي سمع من حديثه فهو الجيد .

[ ص: 265 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية