[ ص: 7 ] ثم دخلت سنة ثلاثين 
فمن الحوادث فيها: 
أن قوما شهدوا على الوليد بن عقبة  أنه شرب الخمر ، فعزله عثمان  رضي الله عنه ، وولى سعيد بن العاص بن أبي أحيحة   . 
وفي هذه السنة: غزا  سعيد بن العاص  طبرستان:  
وذلك أنه خرج من الكوفة  يريد خراسان  ومعه  حذيفة بن اليمان  وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومعه  الحسن   ، والحسين   ، وعبد الله بن عباس   ، وعبد الله بن عمر ،   وعمرو بن العاص   ، وعبد الله بن الزبير   . وخرج عبد الله بن عامر  من البصرة  يريد خراسان  ، ففعل كل واحد منهما فعلا حسنا في البلاد من قتل وصلح . 
وفي هذه السنة: سقط خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من يد عثمان  في بئر أريس    : وهي بئر على ميلين من المدينة  ، جلس عليها عثمان  فجعل يعبث بالخاتم فوقع في البئر ، وكانت من أقل الآبار ماء ، فنزحت ولم يوجد . 
وفي هذه السنة: 
زاد عثمان  النداء الثالث على الزوراء   ، وهي دار له بناها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي  [ ص: 8 ] بكر   وعمر  رضي الله عنهما ، فلما كان في خلافته وكثر الناس أمر عثمان  رضي الله عنه يوم الجمعة بالأذان الثالث ، فأذن به على الزوراء  ، فثبت الأمر على ذلك . 
فإن قيل: كيف صار ثلاثا؟ قلنا: بالإقامة . 
وفي هذه السنة: 
هرب يزدجرد  من فارس  إلى خراسان  في قول بعض الرواة . قال: وذلك أن ابن عامر  خرج إلى فارس  ، فهرب يزدجرد  ، فوجه ابن عامر  في أثره من تبعه إلى كرمان  ، فهرب إلى خراسان   . 
وفي هذه السنة: 
حج بالناس عثمان  رضي الله عنه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					