ثم دخلت سنة ست وأربعين 
فمن الحوادث فيها 
أنه شتى المسلمون بأرض الروم  
واختلفوا في أمرهم ، فقيل : مالك بن عبد الله  ، وقيل : عبد الرحمن بن خالد بن الوليد  ، وقيل : مالك بن هبيرة الفزاري   . 
وفيها انصرف عبد الرحمن بن خالد بن الوليد  من بلاد الروم  إلى حمص   
وكان قد عظم شأنه بالشام  ، ومال أهلها إليه لموضع غنائه عن المسلمين وآثار أبيه حتى خافه  معاوية  وخشي على نفسه منه لميل الناس إليه ، فدس إليه عدي بن أثال  شربة مسمومة فقتله بها ، فمات بحمص  ، وخرج خالد بن عبد الرحمن بن خالد  فقتل ابن أثال   . 
وفيها : حج بالناس عتبة بن أبي سفيان  ، وكان العمال والولاة الذين كانوا في السنة التي قبلها . 
 [ ص: 218 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					