الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5697 - ( العقل على العصبة، وفي السقط غرة عبد أو أمة ) (طب) عن حمل بن النابغة - (صح) .

التالي السابق


( العقل على العصبة ) العقل الدية سمي به؛ لأنه من العقل وهو الشد؛ لأن القاتل يأتي بالإبل فيعقلها بفناء المقتول وبه سميت العصبة التي تحمل العقل عاقلة، وفيه دليل لقول فقهائنا إن دية الخطإ يختص وجوبها بعصبة القاتل سوى أصله وفرعه (وفي السقط) ؛ أي: الجنين الذي فيه صورة خلق آدمي (غرة) ؛ أي: رقيق أو مملوك، ثم أبدل منه قوله (عبد أو أمة) وقيل للرقيق غرة؛ لأنه غرة ما يملك؛ أي: خياره وأفضله، وقيل أطلق اسم الغرة هي الوجه على الجملة كما قيل رقبة ورأس فكأنه قال فيه نسمة عبد أو أمة ذكره كله الزمخشري . وقال القاضي : الغرة المملوك وأصلها البياض في جبهة الفرس ثم استعير لأكرم كل شيء لقولهم غرة القوم سيدهم ولما كان المملوك خير ما يملك سمي غرة، وقيل الغرة لا يطلق إلا للرقيق الأبيض، قال الطيبي: وأو في قوله (أو أمة) للتقسيم

(طب عن حمل بن النابغة) صوابه بن مالك بن النابغة كما في التقريب كأصله وهو الهذلي [ ص: 382 ] أبو نضيلة بفتح النون وسكون المعجمة صحابي نزل البصرة وله ذكر في الصحيحين



الخدمات العلمية