الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فائدتان

إحداهما قوله ( ثم يخطب الإمام خطبة يعلمهم فيها الوقوف ووقته ، والدفع منه ، والمبيت بمزدلفة ) وهذا بلا نزاع ، لكن يقصرها ويفتتحها بالتكبير قاله في المستوعب والترغيب ، والتلخيص ، والرعايتين ، والحاويين وغيرهم .

الثانية قوله ( ثم ينزل فيصلي بهم الظهر والعصر يجمع بينهما بأذان وإقامتين ) وكذا يستحب لغيره ولو منفردا نص عليه ويأتي هذا في كلام المصنف في الجمع بمزدلفة وقد تقدم : هل يشرع الأذان في الجمع ؟ في باب الأذان وتقدم في الجمع : هل يجمع أهل مكة ويقصرون أم لا ؟ .

قوله ( ويستحب أن يقف عند الصخرات ، وجبل الرحمة راكبا ) هذا المذهب وعليه أكثر الأصحاب وجزم به في الوجيز ، وتذكرة ابن عبدوس والمنور ، والمنتخب وغيرهم وقدمه في الهداية ، والمذهب ، ومسبوك الذهب ، والمستوعب ، والخلاصة ، والكافي ، والهادي ، والتلخيص ، والمحرر ، والرعايتين ، والحاويين ، وغيرهم وقيل : الراجل أفضل اختاره ابن عقيل وغيره وقدمه في الفائق وقال : نص عليه في رواية الحارث انتهى [ ص: 29 ] وقيل : الكل سواء وهو احتمال لأبي الخطاب وعنه التوقف عن الجواب وعنه لا يجزئه راكبا ذكرها في الرعاية

فائدة :

قال في الفروع بعد أن ذكر الأقوال الثلاثة الأول فيتوجه : تخريج الحج عليهما يعني : هل الحج ماشيا أفضل أو راكبا ، أو هما سواء ؟ وقال أبو الخطاب في الانتصار ، وأبو يعلى الصغير في مفرداته : المشي أفضل وهو ظاهر كلام ابن الجوزي فإنه ذكر الأخبار في ذلك ، وعن جماعة من العباد ، وعند الشيخ تقي الدين : أن ذلك يختلف باختلاف الناس ونصه صريح في مريض بحجة : يحج عنه راجلا أو راكبا تنبيه :

قوله " عند الصخرات وجبل الرحمة " هكذا قال الأصحاب وقال في الفائق قلت : المسنون تحرى موقف النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت في جبل الرحمة دليل انتهى .

التالي السابق


الخدمات العلمية