الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في الرجل يفلس وله زرع مرهون ولو فلس رجل أو مات وقد ارتهن منه رجل زرعا لم يبد صلاحه ، قال : يحاص الغرماء بجميع دينه في مال المفلس أو الميت واستؤني بالزرع . فإذا حل بيعه ، بيع ونظر إلى قدر الدين وثمن الزرع . فإن كان كفافا رد ما أخذ في المحاصة وكان بين الغرماء ، وكان له ثمن الزرع إذا كان كفافا ، فإن كان فيه فضل ، رد الفضل مع الذي أخذ في المحاصة فكان بين الغرماء ، وإن كان ثمن الزرع لا يبلغ دينه ، نظر إلى ما بقي من دينه بعد مبلغ ثمن الزرع وإلى دين الميت أو المفلس ، فضرب به مع الغرماء في جميع مال المفلس أو الميت ، من أوله فيما صار في يديه وأيدي الغرماء . فما كان له في المحاصة أخذه ورد ما بقي فصار بين الغرماء بالحصص .

                                                                                                                                                                                      قلت : وهذا قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم هو قوله فيما بلغني .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية