الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة سبع وتسعين

فمن الحوادث فيها تجهيز سليمان بن عبد الملك إلى القسطنطينية ، واستعمال ابنه داود على الصائفة .

وفيها: غزا مسلمة أرض الروم ففتح الحصن الذي كان الوضاح افتتحه .

وفيها: غزا عمر بن هبيرة الفزاري أرض الروم ، فشتى بها .

وفيها: ولى سليمان يزيد بن المهلب خراسان

وكان السبب في ذلك أن سليمان لما ولى يزيد بن المهلب حرب العراق والصلاة وخراجها ، فنظر يزيد فإذا الحجاج قد أخرب العراق ، فقال في نفسه: متى أخذت الناس بالخراج وعذبتهم عليه صرت مثل الحجاج ، ومتى لم آت سليمان بمثل ما كان يأتي به الحجاج لم يقبل مني . فجاء يزيد إلى سليمان فقال: أدلك على رجل بصير بالخراج توليه؟ صالح بن عبد الرحمن مولى بني تميم ، فقبل منه . فأقبل يزيد إلى العراق وقد قدم قبله عبد الرحمن ، فنزل واسط ، فخرج الناس يتلقون يزيد ، ولم يخرج صالح حتى قرب يزيد ، وكان صالح لا ينفذ أمر يزيد ويضيق عليه ويعاتبه في كثرة إنفاقه ، ويقول: هذا لا يرضي أمير المؤمنين . [ ص: 25 ]

فبينا هو كذلك إذ جاء كتاب سليمان بتولية يزيد خراسان ، وكان قد وليها وكيع بن أبي الأسود بعد قتل قتيبة تسعة أشهر أو عشرة ، فقدمها يزيد واليا عليها ، وكان جوادا .

التالي السابق


الخدمات العلمية