الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة أربع عشرة ومائة

فمن الحوادث فيها غزوة معاوية بن هشام الصائفة اليسرى ، وسليمان بن هشام [ الصائفة ] اليمنى ، والتقى عبد الله البطال هو قسطنطين في جمع فهزمهم ، وأسر قسطنطين ، وبلغ سليمان بن هشام قيسارية .

وفي هذه السنة: عزل هشام بن عبد الملك إبراهيم بن هشام عن المدينة ، وأمر عليها خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم ، فقدم خالد المدينة للنصف من ربيع الأول . وكانت إمرة إبراهيم على المدينة ثماني سنين .

وفيها: ولي محمد بن هشام [المخزومي ] على مكة .

وفيها: وقع الطاعون بواسط .

وفيها: قفل مسلمة بن عبد الملك عن الباب بعد ما هزم خاقان ، وبنى الباب فأحكم ما هناك .

وفيها: ولى هشام بن عبد الملك مروان بن محمد أرمينية وأذربيجان .

وفيها: حج بالناس خالد بن عبد الملك وهو على المدينة ، وقيل: بل حج بهم [ ص: 160 ] محمد بن هشام وهو أمير مكة ، وقيل: بل حج بهم خالد بن الملك ، وهو الأثبت عند الواقدي . وكان العمال في الأمصار هم العمال في السنة التي قبلها ، غير أن عامل المدينة خالد بن عبد الملك ، وعامل مكة والطائف محمد بن هشام ، وعامل أرمينية وأذربيجان مروان بن محمد بن مروان .

التالي السابق


الخدمات العلمية