الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في الشهود وما يجرحون به قلت : أرأيت لو أن قوما شهدوا عند القاضي على رجل بحد من الحدود أو بحق للناس ، فأقام المشهود عليه البينة أن هؤلاء الشهود يلعبون بالشطرنج ما قول مالك فيه ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : أما المدمن على اللعب بالشطرنج فلا أرى أن تقبل شهادته .

                                                                                                                                                                                      قلت : ويمكن المشهود عليه من إقامة البينة على الشهود أنهم يلعبون بالشطرنج في قول مالك ؟ [ ص: 521 ] قال : إذا قال : أنا أجرحهم . أمكن من ذلك ، فإذا أمكن من ذلك ، فإن أقام البينة عليه بشيء أنه فيه مما لو شهد به عند القاضي ابتداء فعلمه القاضي منه أبطل به شهادته ، فإن هذا المشهود عليه إن جرحه بذلك بطلت شهادته .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية