الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      ما جاء في تقسيم اليمين في القسامة

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن شهد شاهدان على رجل بالقتل ، أتكون في هذا قسامة في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا .

                                                                                                                                                                                      قلت لابن القاسم : كيف يقسم الورثة في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : يحلفون بالله الذي لا إله إلا هو أن فلانا قتله ، أو لمات من ضربه إن كان بعد ضربه حيا .

                                                                                                                                                                                      قلت : ولا يذكر مالك في أيمانهم الرحمن الرحيم ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم ، لا يرى مالك في الأيمان كلها إلا بالله الذي لا إله إلا هو ، ولا يبلغ بالحلف أكثر من هذا ، لا يقال له الرحمن الرحيم . وذلك أنا رأينا المدنيين يحلفون عند المنبر فما يزيدون على ما أخبرتك عن مالك ، فسألنا مالكا عن ذلك فقال الذي أخبرتك عنه .

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت القسامة أعلى ألبتة يحلفون فيها - عند مالك - أم على العلم في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : على البتة .

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن كان بعض الورثة غائبا يوم قتل هذا القتيل بأرض إفريقية فأتى بعد ذلك ، أيقسم على البتة في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية