الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 181 ] ثم دخلت سنة ثمان ومائتين

فمن الحوادث فيها :

أن الحسن بن الحسين بن مصعب مضى من خراسان إلى كرمان ممتنعا ، فمضى إليه أحمد بن أبي خالد حتى أخذه ، فقدم به على المأمون فعفا عنه .

وفيها : ولى المأمون محمد بن عبد الرحمن المخزومي قضاء عسكر المهدي في المحرم ، ثم عزله في ربيع الأول ، وولى بشر بن الوليد الكندي .

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، أخبرنا الأزهري ، حدثنا علي بن عمر الحافظ ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا الحارث بن محمد ، حدثنا محمد [بن سعد] قال : سنة ثمان ومائتين فيها استعفى محمد بن سماعة القاضي من القضاء ، فأعفي وأقره المأمون في صحابته ، وولى مكانه القضاء بمدينة السلام إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة وولى مكان إسماعيل حمادا على قضاء الشرقية والكرخ : عكرمة بن طارق ، ولبس خلعتين .

وحج بالناس في هذه السنة صالح بن الرشيد . [ ص: 182 ]

وجاء سيل إلى مكة حتى نال الماء الحجر والباب ، وهدم أكثر من ألف دار ، ومات ألف إنسان .

التالي السابق


الخدمات العلمية