الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 467 ] 42 - باب الوفاء بالعهد

                                                                                        2040 \ 1 - قال الحميدي : حدثنا سفيان ، قال : سمعت الزهري ، يخبر عن ابن سراقة ، أو ابن أخي سراقة . قال سفيان : وأخبرني وائل بن داود ، عن الزهري ، بعضه ، ولا أخلص ما حفظته من الزهري وما أخبرنيه وائل . قال سراقة : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالجعرانة فجعلت لا أمر على مقنب من مقانب الأنصار إلا قالوا : إليك إليك ، فلما انتهيت إليه - يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم - رفعت الكتاب ، وقلت : أنا يا رسول الله . قال : وقد كان صلى الله عليه وسلم كتب لي أمانا في رقعة - يعني لما هاجر - قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : نعم ، اليوم يوم وفاء وبر وصدق .

                                                                                        2040 \ 2 - وقال ابن أبي عمر : حدثنا سفيان ، عن الزهري ، عن ابن سراقة بن مالك ، عن ابن أخي سراقة ، عن سراقة رضي الله عنه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بالجعرانة ، فجعلت لا أمر على مقنب من مقانب الأنصار إلا قرع رأسي ، وقالوا : إليك إليك ، حتى انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأيته قلت : أنا يا رسول الله . قال صلى الله عليه وسلم : نعم ، اليوم يوم وفاء وبر وصدق .

                                                                                        قال سفيان : " عنى بقوله : أنا ، أي :صاحب الأمان الذي كتبت [ ص: 468 ] لي في الرقعة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم كتب له أمانا في رقعة حين لقيه يوم هاجر ، وأبو بكر رضي الله عنه إلى الغار .

                                                                                        [ ص: 469 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية