الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        2091 - قال إسحاق : أخبرنا النضر بن شميل ، ثنا عبد الجليل - هو ابن عطية - ثنا أبو مجلز ، قال : ثم إن عمر رضي الله عنه استلقى في حائط من حيطان المدينة ... فذكر قصة ، فقال عمر رضي الله عنه : من تستخلفون بعدي ؟ فقال له رجل من القوم : الزبير بن العوام رضي الله عنه . قال : إذا تستخلفون شحيحا غلقا - يعني سيئ الأخلاق . فقال رجل : نستخلف طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه . قال : كيف تستخلفون رجلا كان أول شيء نحله رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضا نحلها إياها فجعلها في مهر يهودية . فقال رجل من القوم : نستخلف عليا رضي الله عنه . فقال : إنكم لعمري ما تستخلفونه ، والذي نفسي بيده لو استخلفتموه لأقامكم على الحق وإن كرهتم . قال : فقال الوليد بن عقبة رضي الله عنه : قد علمنا الخليفة من بعدك . فقعد فقال : من ؟ قال : عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وكان الوليد أخا عثمان لأمه . فقال : فكيف بحب عثمان رضي الله عنه المال وبره بأهل بيته ؟ .

                                                                                        [ ص: 573 ] [ ص: 574 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية