الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( أزز ) ( هـ ) في حديث سمرة " كسفت الشمس على عهد رسول الله فانتهيت إلى المسجد فإذا هو بأزز " أي ممتلئ بالناس يقال أتيت الوالي والمجلس أزز ، أي كثير الزحام ليس فيه متسع . والناس أزز إذا انضم بعضهم إلى بعض . وقد جاء هذا الحديث في سنن أبي داود فقال : وهو بارز من البروز : الظهور ، وهو خطأ من الراوي : قاله الخطابي في المعالم . وكذا قال الأزهري في التهذيب .

                                                          ( هـ ) وفيه : " أنه كان يصلي ولجوفه أزير كأزير المرجل من البكاء " أي خنين من الخوف - بالخاء المعجمة - وهو صوت البكاء . وقيل هو أن يجيش جوفه ويغلي بالبكاء .

                                                          * ومنه حديث جمل جابر " فنخسه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقضيب فإذا تحتي له أزيز " أي حركة واهتياج وحدة .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : " فإذا المسجد يتأزز " أي يموج فيه الناس ، مأخوذ من أزير المرجل وهو الغليان .

                                                          * وفي حديث الأشتر " كان الذي أز أم المؤمنين على الخروج ابن الزبير " أي هو الذي حركها وأزعجها وحملها على الخروج . وقال الحربي : الأز أن تحمل إنسانا على أمر بحيلة ورفق حتى يفعله ، وفي رواية أخرى " أن طلحة والزبير أزا عائشة حتى خرجت " .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية