الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( جدد ) في حديث الدعاء : تبارك اسمك وتعالى جدك أي علا جلالك وعظمتك . والجد : الحظ والسعادة والغنى .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : ولا ينفع ذا الجد منك الجد أي لا ينفع ذا الغنى منك غناه ، وإنما ينفعه الإيمان والطاعة .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث القيامة : " وإذا أصحاب الجد محبوسون " أي ذوو الحظ والغنى .

                                                          ( هـ ) وحديث أنس - رضي الله عنه - : " كان الرجل إذا قرأ سورة البقرة وآل عمران جد فينا " أي عظم قدره وصار ذا جد .

                                                          * وفي الحديث : " كان رسول الله إذا جد في السير جمع بين الصلاتين " أي إذا اهتم به وأسرع فيه . يقال جد يجد ويجد ، بالضم والكسر . وجد به الأمر وأجد . وجد فيه وأجد : إذا اجتهد .

                                                          * ومنه حديث أحد : " لئن أشهدني الله مع النبي قتال المشركين ليرين الله ما أجد " ما أجتهد .

                                                          ( هـ ) وفيه : " أنه نهى عن جداد الليل " الجداد بالفتح والكسر : صرام النخل ، وهو قطع ثمرتها . يقال جد الثمرة يجدها جدا . وإنما نهى عن ذلك لأجل المساكين حتى يحضروا في النهار فيتصدق عليهم منه .

                                                          * ومنه الحديث : " أنه أوصى بجاد مائة وسق للأشعريين ، وبجاد مائة وسق للشيبيين " الجاد : بمعنى المجدود : أي نخل يجد منه ما يبلغ مائة وسق . [ ص: 245 ] ( هـ ) ومنه حديث أبي بكر - رضي الله عنه - : " قال لعائشة - رضي الله عنها - : إني كنت نحلتك جاد عشرين وسقا .

                                                          والحديث الآخر : " من ربط فرسا فله جاد مائة وخمسين وسقا " كان هذا في أول الإسلام لعزة الخيل وقلتها عندهم .

                                                          ( س ) وفيه : " لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا جادا " أي لا يأخذه على سبيل الهزل ، ثم يحبسه فيصير ذلك جدا . والجد بكسر الجيم : ضد الهزل . يقال : جد يجد جدا .

                                                          * ومنه حديث قس .

                                                          أجدكما لا تقضيان كراكما أي أبجد منكما ، وهو منصوب على المصدر .

                                                          ( س ) وفي حديث الأضاحي : " لا يضحى بجداء " الجداء : ما لا لبن لها من كل حلوبة ، لآفة أيبست ضرعها . وتجدد الضرع : ذهب لبنه . والجداء من النساء : الصغيرة الثدي .

                                                          ( س ) ومنه حديث علي - رضي الله عنه - في صفة امرأة : " قال : إنها جداء " أي صغيرة الثديين .

                                                          ( س ) وفي حديث أبي سفيان : " جد ثديا أمك " أي قطعا ، من الجد : القطع ، وهو دعاء عليه .

                                                          ( هـ ) وفي حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - : " كان لا يبالي أن يصلي في المكان الجدد " أي المستوي من الأرض .

                                                          * ومنه حديث أسر عقبة بن أبي معيط : " فوحل به فرسه في جدد من الأرض " .

                                                          ( هـ ) وفي حديث ابن سيرين : " كان يختار الصلاة على الجد إن قدر عليه " الجد بالضم : شاطئ النهر . والجدة أيضا . وبه سميت المدينة التي عند مكة : جدة .

                                                          ( س ) وفي حديث عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - : " وإذا جواد منهج عن يميني " الجواد : الطرق ، واحدها جادة ، وهي سواء الطريق ووسطه . وقيل هي الطريق الأعظم التي تجمع الطرق ولا بد من المرور عليها . [ ص: 246 ] ( س ) وفيه : " ما على جديد الأرض " أي وجهها .

                                                          ( س ) وفي قصة حنين : " كإمرار الحديد على الطست الجديد " وصف الطست وهي مؤنثة ، بالجديد وهو مذكر ، إما لأن تأنيثها غير حقيقي فأوله على الإناء والظرف ، أو لأن فعيلا يوصف به المؤنث بلا علامة تأنيث ، كما يوصف به المذكر ، نحو امرأة قتيل ، وكف خضيب . وكقوله تعالى : إن رحمة الله قريب من المحسنين .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية