الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( حشا ) ( س ) في حديث الزكاة خذ من حواشي أموالهم هي صغار الإبل ، كابن المخاض ، وابن اللبون ، واحدها حاشية . وحاشية كل شيء جانبه وطرفه . وهو كالحديث الآخر اتق كرائم أموالهم .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث أنه كان يصلي في حاشية المقام أي جانبه وطرفه ، تشبيها بحاشية الثوب .

                                                          * منه حديث معاوية " لو كنت من أهل البادية لنزلت من الكلأ الحاشية " .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عائشة ما لي أراك حشياء رابية أي ما لك قد وقع عليك الحشا ، وهو الربو والنهيج الذي يعرض للمسرع في مشيه ، والمحتد في كلامه من ارتفاع النفس وتواتره . يقال : رجل حش وحشيان ، وامرأة حشية وحشيا . وقيل : أصله من إصابة الربو حشاه .

                                                          * وفي حديث المبعث " ثم شقا بطني وأخرجا حشوتي " الحشوة بالضم والكسر : الأمعاء .

                                                          ومنه حديث مقتل عبد الله بن جبير " إن حشوته خرجت " .

                                                          ومنه الحديث " محاشي النساء حرام " هكذا جاء في رواية . وهي جمع محشاة : لأسفل مواضع الطعام من الأمعاء ، فكنى به عن الأدبار . فأما الحشا فهو ما انضمت عليه الضلوع والخواصر والجمع أحشاء . ويجوز أن تكون المحاشي جمع المحشى بالكسر ، وهي العظامة التي تعظم بها المرأة عجيزتها ، فكنى بها عن الأدبار .

                                                          ( س ) وفي حديث المستحاضة أمرها أن تغتسل ، فإن رأت شيئا احتشت أي استدخلت شيئا يمنع الدم من القطر ، وبه سمي الحشو للقطن ; لأنه يحشى به الفرش وغيرها .

                                                          [ ص: 393 ] وفي حديث علي - رضي الله عنه - " من يعذرني من هؤلاء الضياطرة ، يتخلف أحدهم يتقلب على حشاياه " أي على فراشه ، واحدها حشية بالتشديد .

                                                          ومنه حديث عمرو بن العاص " ليس أخو الحرب من يضع خور الحشايا عن يمينه وشماله " .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية