الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( أرم ) ( هـ ) فيه : " كيف تبلغك صلاتنا وقد أرمت " أي بليت ، يقال أرم المال إذا فني . وأرض أرمة لا تنبت شيئا . وقيل إنما هو أرمت من الأرم : الأكل ، يقال أرمت السنة بأموالنا : أي أكلت كل شيء ، ومنه قيل للأسنان الأرم . وقال الخطابي : أصله أرممت ، أي بليت وصرت رميما ، فحذف إحدى الميمين ، كقولهم ظلت في ظللت ، وكثيرا ما تروى هذه اللفظة بتشديد الميم ، وهي لغة ناس من بكر بن وائل ، وسيجيء الكلام عليها مستقصى في حرف الراء إن شاء الله تعالى .

                                                          ( س ) وفيه : ما يوجد في آرام الجاهلية وخربها فيه الخمس الآرام الأعلام وهي حجارة تجمع وتنصب في المفازة يهتدى بها ، وأحدها إرم كعنب . وكان من عادة الجاهلية أنهم إذا وجدوا شيئا في طريقهم لا يمكنهم استصحابه تركوا عليه حجارة يعرفونه بها ، حتى إذا عادوا أخذوه .

                                                          [ ص: 41 ] ( هـ ) ومنه حديث سلمة بن الأكوع : " لا يطرحون شيئا إلا جعلت عليه آراما " .

                                                          * وفي حديث عمير بن أفصى : " أنا من العرب في أرومة بنائها " الأرومة بوزن الأكولة : الأصل . وقد تكرر في الحديث .

                                                          ( س ) وفيه ذكر إرم ، بكسر الهمزة وفتح الراء الخفيفة ، وهو موضع من ديار جذام أقطعه رسول الله بني جعال بن ربيعة .

                                                          ( س ) وفيه أيضا ذكر : إرم ذات العماد وقد اختلف فيها فقيل دمشق وقيل غيرها .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية