الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( جعل ) ( هـ ) في حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - : " ذكر عنده الجعائل ، فقال : لا أغزو على أجر ، ولا أبيع أجري من الجهاد " الجعائل : جمع جعيلة ، أو جعالة بالفتح ، والجعل الاسم بالضم ، والمصدر بالفتح . يقال جعلت كذا جعلا وجعلا ، وهو الأجرة على الشيء فعلا أو قولا . والمراد في الحديث أن يكتب الغزو على الرجل فيعطي رجلا آخر شيئا ليخرج مكانه ، أو يدفع المقيم إلى الغازي شيئا فيقيم الغازي ويخرج هو . وقيل : الجعل أن يكتب البعث على الغزاة فيخرج من الأربعة والخمسة رجل واحد ويجعل له جعل . ويروى مثله عن مسروق والحسن .

                                                          [ ص: 277 ] ( هـ ) ومنه حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - : " إن جعله عبدا أو أمة فغير طائل ، وإن جعله في كراع أو سلاح فلا بأس " أي إن الجعل الذي يعطيه للخارج إن كان عبدا أو أمة يختص به فلا عبرة به ، وإن كان يعينه في غزوة بما يحتاج إليه من سلاح أو كراع فلا بأس به .

                                                          * ومنه حديثه الآخر : " جعيلة الغرق سحت " وهو أن يجعل له جعلا ليخرج ما غرق من متاعه ، جعله سحتا لأنه عقد فاسد بالجهالة التي فيه .

                                                          * وفيه : " كما يدهده الجعل بأنفه " الجعل : حيوان معروف كالخنفساء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية