الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                1058 ص: حدثنا ابن مرزوق ، قال: ثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي ، قال: ثنا عبد الله بن حسان العنبري ، قال: حدثتني جدتاي صفية بنت عليبة ودحيبة بنت عليبة ، أنهما أخبرتهما قيلة ابنة مخرمة ، أنها قدمت على رسول الله -عليه السلام- وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، وقد أقيمت حين شق الفجر ، والنجوم شابكة في السماء ، والرجال لا تكاد تعارف من الظلمة" .

                                                التالي السابق


                                                ش: يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرمي أبو محمد البصري المقرئ النحوي روى له الجماعة سوى البخاري ، الترمذي في "الشمائل".

                                                وعبد الله بن حسان التميمي أبو الجنيد العنبري يلقب عتريس ، روى له أبو داود والترمذي .

                                                وصفية بنت عليبة - بضم العين المهلة وفتح اللام وسكون الياء آخر الحروف وفتح الباء الموحدة - روى لها أبو داود والترمذي .

                                                ودحيبة - بضم الدال وفتح الحاء المهملتين وسكون الياء آخر الحروف وفتح الباء الموحدة - بنت عليبة وثقها ابن حبان . روى لها البخاري في "الأدب" وأبو داود والترمذي ، وهي وصفية أختان بنتا عليبة وجدتان لعبد الله بن حسان .

                                                [ ص: 368 ] وقيلة - بفتح القاف وسكون الياء آخر الحروف - بنت مخرمة العنبرية الصحابية وكانت صفية ودحيبة ربيبتي قيلة هذه، وكانت قيلة جدة أبيهما.

                                                والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير" مطولا: ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا حفص بن عمر أبو عمر البصري الحوضي (ح).

                                                وثنا معاذ بن المثنى والفضل بن حباب أبو خليفة ، قالا: ثنا عبد الله بن سوار بن قدامة بن عنزة العنبري (ح).

                                                وثنا يعقوب بن إسحاق المخرمي ، ثنا عفان بن مسلم (ح).

                                                وثنا محمد بن زكرياء الغلابي ، ثنا عبد الله بن رجاء الغداني (ح).

                                                وثنا محمد بن هشام بن أبي الدميك المستلمي ، نا عبيد الله بن محمد بن عائشة التيمي ، قالوا: ثنا عبد الله بن حسان العنبري أبو الجنيد أخو بني كعب العنبري ، حدثتني جدتاي صفية ودحيبة ابنتا عليبة ، وكانتا ربيبتي قيلة ، أن قيلة بنت مخرمة حدثتهما أنها كانت تحت حبيب بن أزهر أخي ابن جناب ، فولدت له النساء، ثم توفي، فانتزع منها بناتها أثوب بن أزهر عمهن، فخرجت تبتغي الصحابة إلى رسول الله -عليه السلام- في أول الإسلام فبكت جويرية منهن.

                                                حديباء قد كانت أخذتها الفرصة، وهي أصغرهن، عليها سبيج لها من صوف فرحمتها فاحتملتها معها فبينا هما ترتكان الجمل إذا انتفجت الأرنب فقالت الحديباء الفصتية : لا والله لا يزال كعبك أعلى من كعب أثوب في هذا الحديث أبدا ثم لما سنح الثعلب فسمته اسما غير الثعلب نسبه عبد الله بن حسان ثم قالت ما قالت في الأرنب فبينما هما ترتكان إذ برك الجمل وأخذته رعدة فقالت الحديباء الفصتية : والله أخذة أثوب ، فقلت: واضطررت إليها: ويحكي ما أصنع؟ قالت: قلبي ثيابك ظهورها لبطونها، وتدحرجي ظهرك لبطنك، وقلبي أحلاس جملك ثم خلعت سبيجها فقلبته وتدحرجت ظهرها لبطنها، فلما فعلت ما أمرتني انتفض الجمل، ثم [ ص: 369 ] قام فتفأج وبال فقالت الحديباء : أعيدي عليك إداتك، ففعلت ما أمرتني به، فأعدتها، ثم خرجنا نرتك، فإذا أثوب يسعى على إثرنا بالسيف صلتا فوألنا إلى حواء ضخم، فداراه حتى ألقى الجمل إلى رواق البيت الأوسط جمل ذلول، واقتحمت داخله بالجارية وأدركني بالسيف فأصابت ظبته طائفة من قرون رأسي، وقال: ألقي إلي بنت أخي يا دفار ، فرميت بها إليه، فجعلها على منكبه، فذهب بها، وكنت أعلم به من أهل البيت ومضيت إلى أخت لي ناكح منبني شيبان أبتغي الصحابة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أول الإسلام، فبينما أنا عندها ذات ليلة من الليالي تحسب يميني نائمة جاء زوجها من الشام ، فقال: وأبيك لقد وجدت لقيلة صاحبا صاحب صدق، فقالت أختي: من هو؟ قال: حريث بن حسان الشيباني ، عاد وافد بكر بن وائل إلى رسول الله -عليه السلام- ذا صباح، فقالت أختي: الويل لي، لا تسمع بهذا أختي فتخرج مع أخي بكر بن وائل بين سمع الأرض وبصرها ليس معها من قومها رجل، فقال: لا تذكريه لها فإني غير ذاكر لها، فسمعت ما قالا فعدوت فشددت على جملي، فوجدته غير بعيد، فسألته الصحبة، فقال: نعم وكرامة، وركابه مناخة عنده فخرجت معه صاحب صدق حتى قدمنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي بالناس صلاة الغداة وقد أقيمت حين شق الفجر، والنجوم شابكة في السماء، والرجال لا تكاد تعارف من ظلمة الليل فصففت مع الرجال، امرأة حديثة عهد بجاهلية، فقال لي الرجل الذي يليني من الصف: امرأة أنت أم رجل؟ فقلت: لا بل امرأة، فقال: إنك قد كدت تفتنيني، فصلي في النساء وراءك، وإذا صف من نساء قد حدث عند الحجرات لم أكن رأيته حين دخلت، فكنت فيهن حتى إذا طلعت الشمس دنوت، فجعلت إذا رأيت رجلا ذا رداء وذا قشر طمح إليه بصري لأرى رسول الله -عليه السلام- فوق الناس، حتى جاء رجل بعد ما ارتفعت الشمس، فقال: السلام عليك يا رسول الله، فقال رسول الله -عليه السلام-: وعليك السلام ورحمة الله، وعليه أسمال مليتين قد كانتا بزعفران، وقد نفضتا، وبيده عسيب نخلة مقشو غير خوصتين من أعلاه، قاعد القرفصاء، فلما رأيت [ ص: 370 ] رسول الله -عليه السلام- المتخشع في الجلسة أرعدت من الفرق فقال له جليسه: يا رسول الله، أرعدت المسكينة. فقال رسول الله -عليه السلام- ولم ينظر إلي وأنا عند ظهره: يا مسكينة، عليك السكينة، فلما قالها رسول الله -عليه السلام-؛ أذهب الله ما كان دخل قلبي من الرعب، وتقدم صاحبي أول رجل حريث بن حسان فبايعه على الإسلام وعلى قومه، ثم قال: يا رسول الله، اكتب بيننا وبين بني تميم بالدهناء لا يجاوزها إلينا منهم إلا مسافر أو مجاوز، فقال رسول الله -عليه السلام-: اكتب له بالدهناء يا غلام، فلما أمر له بها، شخص بي، وهي وطني وداري، فقلت: يا رسول الله لم يسألك السوية من الأمر إذ سألك؛ إنما هذه الدهناء عندها مقيد الجمل، ومرعى الغنم، ونساء بني تميم وأبناؤها وراء ذلك، فقال: أمسك يا غلام، صدقت المسكينة، المسلم أخو المسلم يسعهما الماء والشجر ويتعاونان على الفتان، فلما رأى ذلك حريث أن قد حيل دون كتابه ضرب بإحدى يديه على الأخرى، ثم قال: كنت أنا وأنت كما قال: وحتفها تحمل ضأن بأظلافها. فقالت: والله ما أعلم أن كنت لدليلا في الظلماء بذولا لذي الرحل، عفيفا عن الرفيقة، حتى قدمنا على رسول الله -عليه السلام-، ولكن لا تلمني على أن أسأل حظي إذ سألت حظك، قال: وما حظك في الدهناء لا أبا لك؟ قلت: مقيد جملي تسأله لجمل امرأتك قال: لا جرم إني أشهد رسول الله -عليه السلام- إني لك أخ وصاحب ما حييت إذا ثنيت على هذا عنده. فقلت: إذ بدأتها ولن أضيعها، فقال رسول الله -عليه السلام- أيلام ابن هذه أن يفصل الخطة وينتصر من وراء الحجرة، فبكيت ثم قلت: قد والله ولدته يا رسول الله حراما، فقاتل معك يوم الربذة ثم ذهب يميرني من خيبر فأصابته حماها فمات، فترك علي النساء، فقال رسول الله -عليه السلام-: فوالذي نفسي بيده لو لم تكوني مسكينة لجررناك على وجهك - أو لجررت على وجهك. شك عبد الله بن حسان أي الحرفين حدثته المرأتان - أتغلب إحداكن صويحبها في الدنيا معروفا فإذا حال بينه وبين من هو أولى به استرجع ثم قال: رب آسني ما أمضيت فأعني على ما أبقيت، فوالذي نفس محمد بيده إن أحدكم ليبلى فيستعير له صويحبه فيا عباد الله لا تعذبوا موتاكم، ثم كتب لها في قطيعة أديم أحمر [ ص: 371 ] لقيلة والنسوة من بنات قيلة ألا يظلمن حقا، ولا يكرهن على منكح، وكل مؤمن ومسلم لهن نصير، أحسن ولا تسئن"
                                                . انتهى.

                                                وقد أخرج أبو داود قطعة منه في باب إقطاع الأرضين في كتاب الخراج، وقال: ثنا حفص بن عمر وموسى بن إسماعيل - المعنى واحد - قالا: نا عبد الله بن حسان العنبري ، قال: حدثتني جدتاي صفية ودحيبة ابنتا عليبة وكانتا ربيبتي قيلة بنت مخرمة ، وكانت جدة أبيهما، أنها أخبرتهما قالت: "قدمنا على رسول الله -عليه السلام-، تقدم صاحبي - تعني حريث بن حسان - وافد بكر بن وائل ، فبايعه على الإسلام عليه وعلى قومه، ثم قال: يا رسول الله، اكتب بيننا وبين تميم بالدهناء لا يجاوزها إلينا منهم إلا مسافر أو مجاوز، فقال: اكتب له يا غلام بالدهناء ، فلما رأيته قد أمر له بها شخص بي، وهي وطني وداري، فقلت له: يا رسول الله، إنه لم يسألك السوية من الأرض إذ سألك، إنما هذه الدهناء عندها نقيد الجمل، ومرعى الغنم، ونساء بني تميم وأبناؤها وراء ذلك، فقال: أمسك يا غلام، صدقت المسكينة؛ المسلم أخو المسلم يسعهما الماء والشجر، ويتعاونان على الفتان" .

                                                وأخرج الترمذي قطعة أيضا في باب "ما جاء في الثوب الأصفر": ثنا عبد بن حميد ، قال: ثنا عفان بن مسلم الصفار أبو عثمان قال: ثنا عبد الله بن حسان ، أنه حدثته جدتاه صفية بنت عليبة ودحيبة بنت عليبة ، حدثتاه عن قيلة بنت مخرمة وكانتا ربيبتيها وكانت قيلة جدة أبيهما أم أمه، أنها قالت: "قدمنا على رسول الله -عليه السلام-..." فذكرت الحديث بطوله: "حتى جاء رجل وقد ارتفعت الشمس، فقال: السلام عليك يا رسول الله، فقال رسول الله -عليه السلام-: وعليك السلام ورحمة الله، وعليه - تعني النبي -عليه السلام- أسمال مليئتين كانتا بزعفران، وقد نفضتا ومعه عسيب نخلة" . قال أبو عيسى : حديث قيلة لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن حسان انتهى.

                                                قوله: "فخرجت تبتغي الصحابة" أي تطلبها.

                                                [ ص: 372 ] قوله: "حديباء" تصغير حدباء، والحدب بالتحريك ما ارتفع وغلظ من الظهر، وقد يكون في الصدر، وصاحبه: أحدب.

                                                قلت: الذي في ظهره: أحدب، والذي في صدره: أقعس.

                                                قوله: "أخذتها الفرصة" قال ابن الأثير : أي ريح الحديث، ويقال بالسين، وقال ابن عائشة : الفرصة ذات الحديث، والفرصة القطعة من المسك، والفرصة: الدولة، يقال: انتهز فرصتك: أي دولتك.

                                                قوله: "عليها سبيج" بضم السين المهملة، وفتح الباء الموحدة، وتشديد الياء آخر الحروف وفي آخره جيم تصغير سبيج كرغيف ورغيف، وهو معرب: شبي، للقميص بالفارسية، وقيل: معناه ثوب صوف أسود، وقال ابن عائشة : السبيج سمل كساء، وفي "العباب": وقال ابن الأعرابي : السيبج - بكسر السين وسكون الياء وفتح الباء الموحدة - قال: وأراه معربا.

                                                قوله: "ترتكان الجمل" أي: تحملانه على السير السريع، يقال: رتك يرتك رتكا ورتكانا، وقال ابن عائشة : الرتكان: ضرب من السير.

                                                قوله: "إذا انتفجت الأرنب" أي: وثبت، وقال ابن عائشة : الانتفاج: السعي.

                                                قوله: "الفصية" قال ابن عائشة : الفصية: انقضاء الأمور، قلت: هو بفتح الفاء وسكون الصاد المهملة وفتح الياء آخر الحروف، وأرادت بها الخروج من الضيق إلى السعة، وهو اسم من التفصي. وقال ابن الأثير : أرادت أنها كانت في ضيق وشدة من قبل عم بناتها، فخرجت منه إلى السعة والرخاء.

                                                قوله: "ثم سنح" قال ابن عائشة : أي ولاك ميامنه، وبعض العرب يجعل مياسره، وهم يتطيرون بأحدهما ويتفاءلون بالآخر.

                                                قوله: "أحلاس جملك" جمع حلس - بالكسر - وهو الكساء الذي يلي ظهر [ ص: 373 ] البعير، تحت القتب.

                                                قوله: "فتفأج" : أي تفتح.

                                                قوله: "صلتا" أي مجردا مسلولا.

                                                قوله: "فوألنا" أي: لجأنا إلى " حواء " بكسر الحاء المهملة، وبالمد في آخره، قال ابن الأثير : الحواء: بيوت مجتمعة من الناس على ماء، والجمع: أحوية.

                                                قوله: "فأصابت ظبته" أي: طرفه وحده وأصلها ظبو على وزن: صرد، فحذفت الواو، وعوض منها الهاء.

                                                قوله: "طائفة من قرون رأسي" أي: قطعة من ذوائب شعري، وكل ضفيرة من ضفائر الشعر قرن.

                                                قوله: "يا دفار" أي: يا منتنة.

                                                قوله: "حين شق الفجر" أي: حين طلع، يقال: شق الفجر وانشق إذا طلع، كأنه شق موضع طلوعه وخرج منه.

                                                قوله: "والنجوم شابكة في السماء" أي مشتبكة، أرادت أن النجوم ظهرت جميعها واختلط بعضها ببعض لكثرة ما ظهر منها.

                                                قوله: "لا تكاد تعارف" بفتح التاء وضم الفاء، وأصله تتعارف بتاءين، فحذفت إحداها للتخفيف كما في قوله تعالى: نارا تلظى أصله: تتلظى.

                                                قوله: "ذا رواء" بضم الراء وبالمد، أي: ذا منظر حسن.

                                                قوله: "وذا قشر" أي: ذا لباس، والقشر اللباس ومنه تسمى الحلة: قشرة.

                                                قوله: "طمح إليه بصري" أي امتد وعلا.

                                                قوله: "وعليه أسمال" جمع سمل، وهو الخلق من الثياب، وهو مضاف إلى قوله:

                                                [ ص: 374 ] "مليين" تصغير ملائين تثنية ملاءة، وهي الإزار.

                                                قوله: "عسيب نخلة" أي جريدة منها، وهي السعفة، مما لا ينبت عليه الخوص، وقال ابن الأثير : الرواية: " عسيب نخلة" مصغرا.

                                                قوله: "مقشو" أي مقشور عنه خوصه، يقال: قشوت العود إذا قشرته.

                                                قوله: " بالدهناء " الدهناء - بفتح الدال تمد وتقصر - موضع ببلاد بني تميم .

                                                قوله: "شخص بي" أي ارتفع بصري.

                                                قوله: "على الفتان" يروى بضم الفاء وفتحها، فبالضم جمع فاتن، أي يعاون أحدهما الآخر على الذين يضلون الناس عن الحق، ويفتنونهم، وبالفتح: هو الشيطان؛ لأنه يفتن الناس عن الدين، وفتان مبالغة فاتن.

                                                قوله: "وحتفها تحمل ضأنا بأظلافها" هذا مثل، وأصله: أن رجلا كان جائعا بالبلد القفر، فوجد شاة ولم يكن معه ما يذبحها به، فبحثت الشاة الأرض فظهرت فيها مدية فذبحها بها، فصار مثلا لكل من أعان على نفسه بسوء تدبيره، والحتف: الموت، والضمير في حتفها يرجع إلى الضأن، وهو جمع ضائن خلاف الماعز، والتقدير: تحمل ضأن حتفها بأظلافها.

                                                و: "الأظلاف" جمع ظلف وهو للبقرة والشاة والظبي ونحوها، ويجمع على ظلف أيضا.

                                                قوله: "رب آسني" أي اجعل لي أسوة بما تعطني به، قال ابن الأثير : معناه عزني وصبرني، ويروى: أسني - بضم الهمزة وسكون السين - أي عوضني، والأوس العوض.



                                                الخدمات العلمية