89 - باب ذكر كيف كان ينزل الوحي على الأنبياء وعلى محمد نبينا صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين
984 - حدثنا
أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى أبو موسى الزمن ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15698حجاج بن منهال ، قال : حدثنا
عبد الله بن عمر النميري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس بن يزيد الأيلي ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، وسئل عن هذه الآية : عن قول الله عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم ) ، قال : " نزلت هذه الآية تعم من أوحي إليه من
[ ص: 1464 ] النبيين ، والكلام كلام الله عز وجل ، الذي كلم به
موسى ، من وراء الحجاب ، والوحي : ما يوحي الله عز وجل إلى النبي من أنبيائه ، فيثبت الله عز وجل ما أراد من وحيه في قلب النبي ، يتكلم به النبي ويبينه ، وهو كلام الله عز وجل ووحيه ، ومنه ما يكون بين الله ورسوله ، لا يكلم به أحد من الأنبياء أحدا من الناس ، ولكنه سر غيب بين الله عز وجل وبين رسله ، ومنه ما يتكلم به الأنبياء ، ولا يكتبونه لأحد ، ولا يأمرون بكتابه ، ولكنهم يحدثون به الناس حديثا ، ويبينون لهم أن الله عز وجل أمرهم أن يبينوه للناس ويبلغوهم .
ومن الوحي ما يرسل الله تعالى من يشاء ممن اصطفاه من ملائكته ، فيكلمون أنبياءه من الناس .
ومن الوحي ما يرسل به من يشاء ، فيوحون به وحيا في قلوب من يشاء من رسله .
وقد بين الله عز وجل أنه يرسل
جبريل عليه السلام ، إلى
محمد صلى الله عليه وسلم ، قال الله عز وجل في كتابه : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=97قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين ) ، وذكر أنه الروح
[ ص: 1465 ] الأمين ، قال الله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=192وإنه لتنزيل رب العالمين *
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=193نزل به الروح الأمين *
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=194على قلبك لتكون من المنذرين *
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=195بلسان عربي مبين ) .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14179محمد بن الحسين :
هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري في معنى الآية ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ما هو أبين ، مما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري . nindex.php?page=hadith&LINKID=650002nindex.php?page=treesubj&link=29763_30599_30603_29758
قال صلى الله عليه وسلم : وقد سأله الحارث بن هشام ، كيف يأتيك الوحي ؟ فقال : "أحيانا في مثل صلصلة الجرس ، فيفصم عني ، وقد فهمت ووعيت ما قال ، وأحيانا في مثل صورة الرجل ، فيكلمني ، فأعي ما يقول" .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم شبيه بهذا .
89 - بَابُ ذِكْرِ كَيْفَ كَانَ يَنْزِلُ الْوَحْيُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ وَعَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ
984 - حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12166مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى أَبُو مُوسَى الزَّمَنُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15698حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ النُّمَيْرِيُّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17423يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الْأَيْلِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيَّ ، وَسُئِلَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ : عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ) ، قَالَ : " نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ تَعُمُّ مَنْ أُوحِيَ إِلَيْهِ مِنَ
[ ص: 1464 ] النَّبِيِّينَ ، وَالْكَلَامُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، الَّذِي كَلَّمَ بِهِ
مُوسَى ، مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ ، وَالْوَحْيُ : مَا يُوحِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى النَّبِيِّ مِنْ أَنْبِيَائِهِ ، فَيُثَبِّتُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا أَرَادَ مِنْ وَحْيِهِ فِي قَلْبِ النَّبِيِّ ، يَتَكَلَّمُ بِهِ النَّبِيُّ وَيُبَيِّنُهُ ، وَهُوَ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَوَحْيُهُ ، وَمِنْهُ مَا يَكُونُ بَيْنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، لَا يُكَلِّمُ بِهِ أَحَدٌ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ ، وَلَكِنَّهُ سِرٌّ غَيْبٌ بَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبَيْنَ رُسُلِهِ ، وَمِنْهُ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ ، وَلَا يَكْتُبُونَهُ لِأَحَدٍ ، وَلَا يَأْمُرُونَ بِكِتَابَهِ ، وَلَكِنَّهُمْ يُحَدِّثُونَ بِهِ النَّاسَ حَدِيثًا ، وَيُبَيِّنُونَ لَهُمْ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يُبَيِّنُوهُ لِلنَّاسِ وَيُبَلِّغُوهُمْ .
وَمِنَ الْوَحْيِّ مَا يُرْسِلُ اللَّهُ تَعَالَى مَنْ يَشَاءُ مِمَّنِ اصْطَفَاهُ مِنْ مَلَائِكَتِهِ ، فَيُكَلِّمُونَ أَنْبِيَاءَهُ مِنَ النَّاسِ .
وَمِنَ الْوَحْيِّ مَا يُرْسِلُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ ، فَيُوحُونَ بِهِ وَحْيًا فِي قُلُوبِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ رُسُلِهِ .
وَقَدْ بَيَّنَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ يُرْسِلُ
جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، إِلَى
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=97قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) ، وَذَكَرَ أَنَّهُ الرُّوحُ
[ ص: 1465 ] الْأَمِينُ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=192وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ *
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=193نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ *
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=194عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ *
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=195بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ) .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14179مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ :
هَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيِّ فِي مَعْنَى الْآيَةِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هُوَ أَبْيَنُ ، مِمَّا قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيُّ . nindex.php?page=hadith&LINKID=650002nindex.php?page=treesubj&link=29763_30599_30603_29758
قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَقَدْ سَأَلَهُ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ ، كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ ؟ فَقَالَ : "أَحْيَانًا فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ ، فَيَفْصِمُ عَنِّي ، وَقَدْ فَهِمْتُ وَوَعَيْتُ مَا قَالَ ، وَأَحْيَانًا فِي مِثْلِ صُورَةِ الرَّجُلِ ، فَيُكَلِّمُنِي ، فَأَعِي مَا يَقُولُ" .
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبِيهٌ بِهَذَا .