الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            ص - قالوا : ظاهر الصدق كإخباره بالذكاة ، وطهارة الماء ونجاسته ، ورق جاريته . ورد بأن ذلك مقبول مع الفسق ، والرواية أعلى رتبة [ من ذلك ] .

            التالي السابق


            ش - الحنفية قالوا أيضا : مجهول الحال تقبل روايته لأنه ظاهر الصدق ، فيما رواه . كما أنه ظاهر الصدق في إخباره بكون اللحم مذكى ، وطهارة الماء ونجاسته ، ورق جاريته .

            أجاب بالفرق من وجهين : الأول : أن إخباره فيما ذكرتم من الصور يقبل مع الفسق فكذلك يقبل مع كونه مجهول الحال . بخلاف روايته فإنه لا يقبل مع الفسق ، فكذلك لم يقبل مع [ الجهالة ] لحاله .

            الثاني : أن الرواية أعلى رتبة من الإخبار فيما ذكرتم من الصور ، ولا يلزم من قبول أخبار مجهول الحال فيما هو أدنى رتبة قبوله فيما هو أعلى رتبة .




            الخدمات العلمية