1621 - ( 12 ) - حديث : { نحن وبنو المطلب  شيء واحد   }. تقدم في قسم الصدقات . 
1622 - ( 13 ) - قوله : روي أنه صلى الله عليه وسلم قال : { إن الله اصطفى كنانة  من بني إسماعيل  واصطفى من بني كنانة  قريشا  ، واصطفى من قريش  بني هاشم    }.  مسلم   والبخاري  في التاريخ والترمذي  من حديث  [ ص: 336 ]  واثلة بن الأسقع  ، وفي رواية الترمذي  وهي  لأحمد    : { إن الله اصطفى من ولد إبراهيم  إسماعيل  ، ومن ولد إسماعيل  كنانة    }. - الحديث - قلت : وله طرق جمعها شيخنا العراقي  في كتاب : " محجة القرب في محبة العرب    " . 
( تنبيه ) : 
لا يعارض هذا ما رواه الترمذي  عن  أبي هريرة  مرفوعا : { لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا في الجاهلية   }. - الحديث - لأنه محمول على المفاخرة المفضية إلى احتقار المسلم  ، وعلى البطر ، وغمط الناس  ، وحديث واثلة  تستفاد منه الكفاءة ، ويذكر على سبيل شكر المنعم    . 
1623 - ( 14 ) - قوله : روي أنه صلى الله عليه وسلم قال : { العرب  أكفاء بعضهم لبعض ، قبيلة لقبيلة ، وحي لحي ، ورجل لرجل ، إلا حائك أو حجام   }.  الحاكم  من حديث  ابن جريج  ، عن  ابن أبي مليكة  ، عن  ابن عمر  به ، والراوي عن  ابن جريج  لم يسم ، وقد سأل ابن أبي حاتم  عنه أباه ؟ فقال : هذا كذب لا أصل له ، وقال في موضع آخر : باطل . ورواه  ابن عبد البر  في التمهيد من طريق  بقية  ، عن زرعة  ، عن عمران بن أبي الفضل  ، عن  نافع  ، عن  ابن عمر  ، قال  الدارقطني  في العلل : لا يصح ، وقال  ابن حبان    : عمران بن أبي الفضل  يروي الموضوعات عن الثقات ، وقال ابن أبي حاتم    : سألت أبي عنه فقال : منكر ، وقد حدث به هشام بن عبيد الله الرازي  فزاد فيه بعد { أو حجام   }: { أو دباغ   }قال : فاجتمع عليه الدباغون وهموا به . 
وقال  ابن عبد البر    : هذا منكر موضوع ، وذكره ابن الجوزي  في العلل المتناهية من طريقين إلى  ابن عمر  ، في أحدهما علي بن عروة    ; وقد رماه  ابن حبان  بالوضع ، وفي الآخر محمد بن الفضل بن عطية  وهو متروك ، والأول في ابن عدي  ،  [ ص: 337 ] والثاني في  الدارقطني  ، وله طريق أخرى عن غير  ابن عمر  ، رواه  البزار  في مسنده من حديث  معاذ بن جبل  ، رفعه : { العرب  بعضها لبعض أكفاء ، والموالي بعضها لبعض أكفاء   }. وفيه سليمان بن أبي الجون  ، قال ابن القطان    : لا يعرف ، ثم هو من رواية خالد بن معدان بن معاذ  ولم يسمع منه . 
( تنبيه ) : 
روى أبو داود  ،  والحاكم  من طريق محمد بن عمرو  ، عن  أبي سلمة  ، عن  أبي هريرة  مرفوعا { يا بني بياضة  أنكحوا أبا هند  وأنكحوا عليه   }. قال : " وكان حجاما " . إسناده حسن . 
1624 - ( 15 ) - حديث : { أنه صلى الله عليه وسلم اختار الفقر على الغنى   }. هذا الاختيار لا أصل له ، لكن يستأنس له بما ثبت في الصحيح : { أنه أتى بمفاتيح كنوز الأرض فردها   } ، لكنه لا ينفي مطلق الغنى المذكور في قوله تعالى: { ووجدك عائلا فأغنى    }وقد ثبت في السير كلها أنه لما مات كان مكفيا ، وثبت أنه استعاذ من الفقر كما تقدم في باب قسم الصدقات ، وقد ذكرنا شيئا من هذا أيضا في الخصائص . 
( فائدة ) : 
قال  الشافعي    : أصل الكفاءة في النكاح  ، حديث بريرة  لما خيرت ، لأنها إنما خيرت ; لأن زوجها لم يكن كفؤا ، انتهى . 
وقد اختلف السلف  هل كان عبدا أو حرا ؟ وذكر  البخاري  الخلاف في ذلك ، والراجح أنه كان عبدا ، وسيأتي . 
1625 - ( 16 ) حديث : { العلماء ورثة الأنبياء   }.  [ ص: 338 ]  أحمد  وأبو داود  والترمذي   وابن حبان  من حديث  أبي الدرداء  ، وضعفه  الدارقطني  في العلل ، وهو مضطرب الإسناد قاله  المنذري  ، وقد ذكره  البخاري  في صحيحه بغير إسناد . 
1626 - ( 17 ) - حديث : { أنه قال  لفاطمة بنت قيس    : أنكحي  أسامة  ، فنكحته ، وهو مولى ، وهي قرشية   }.  مسلم  من حديثها ، وقد تقدم في باب النهي : أن يخطب الرجل على خطبة أخيه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					