وقال  أبو يوسف  رحمه الله تعالى سألت  أبا حنيفة  رحمه الله تعالى عن قتل النساء ، والصبيان ، والشيخ الكبير الذي لا يطيق القتال ، والذين بهم زمانة لا يطيقون القتال  فنهى عن ذلك وكرهه ، والأصل فيه { قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأى امرأة مقتولة ها ما كانت هذه تقاتل   } فهذا تنصيص على أنها لا تقتل ، والشيخ الكبير ومن به زمانة بهذه الصفة ، قالوا : وهذا إذا كان لا يقاتل برأيه ، وأما إذا كان يقاتل برأيه ففي قتله كسر شوكتهم فلا بأس بذلك ، فإن دريد بن الصمة  قتل يوم حنين  ، وكان ابن مائة وستين سنة وقد عمي ، وكان ذا رأي في الحرب . 
				
						
						
