الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (30) قوله تعالى : ومن يفعل : "من " شرطية مبتدأ ، والخبر : " فسوف " ، والفاء هنا واجبة لعدم صلاحية الجواب للشرط ، و "ذلك " إشارة إلى قتل الأنفس . و " عدوانا وظلما " حالان أي : معتديا ظالما أو مفعول من أجلها ، وشروط النصب متوفرة . وقرئ : "عدوانا " بكسر العين .

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ الجمهور "نصليه " من أصلى والنون للتعظيم . وقرأ الأعمش : "نصليه " مشددا ، وقرئ "نصليه " بفتح النون ، من صليته النار . ومنه "شاة مصلية " . و "يصليه " بياء الغيبة . وفي الفاعل احتمالان ، أحدهما : أنه ضمير الباري تعالى . والثاني : أنه ضمير عائد على ما أشير بـ "ذلك " إليه من القتل ، لأنه سبب في ذلك . ونكر "نارا " تعظيما .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية