6148  6149 ص: حدثنا  ابن أبي داود  ، قال : ثنا  يحيى بن صالح الوحاظي  ، قال : ثنا  مسلم بن خالد الزنجي  ، عن  زيد بن أسلم  ، عن عبد الرحمن بن البيلماني  قال :  "كنت بمصر  ، فقال لي رجل : ألا أدلك على رجل من أصحاب رسول الله -عليه السلام - ؟ فقلت : بلى ، فأشار إلى رجل فجئته فقلت : من أنت يرحمك الله ؟ فقال : أنا سرق  ، فقلت : سبحان الله ما ينبغي لك أن تسمى بهذا الاسم فأنت رجل من أصحاب رسول الله -عليه السلام - ، فقال : إن رسول الله -عليه السلام - سماني بسرق  فلن أدع ذلك أبدا . قلت : ولم سماك سرق ؟  ؟ قال : لقيت رجلا من أهل البادية ببعيرين له يبيعهما ، فابتعتهما منه ، فقلت له : انطلق معي حتى أعطيك ، فدخلت بيتي ثم خرجت من خلف لي وقضيت بثمن البعيرين حاجتي وتغيبت حتى ظننت أن الأعرابي قد خرج ، فخرجت والأعرابي مقيم ، فأخذني وقدمني إلى رسول الله -عليه السلام - فأخبرته الخبر ، فقال رسول الله -عليه السلام - : ما حملك على ما صنعت ؟ قلت : قضيت بثمنهما حاجتي يا رسول الله قال : فاقضه ، قال : قلت : ليس عندي ، قال : أنت سرق  اذهب به يا أعرابي فبعه حتى تستوفي حقك ، قال : فجعل الناس يسومونه بي ، ويلتفت إليهم فيقول : ماذا تريدون ؟ فيقولون : نريد أن نبتاعه منك ، قال : فوالله إن منكم أحد أحوج إليه مني ، اذهب فقد أعتقتك "  . 
حدثنا  ابن مرزوق  ، قال : ثنا  عبد الصمد بن عبد الوارث  ، قال : ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار  ، قال : حدثني  زيد بن أسلم  ، قال :  "لقيت رجلا بالإسكندرية  يقال له سرق  ، فقلت له : ما هذا الاسم ؟ قال : سمانيه رسول الله -عليه السلام - ، قدمت المدينة  فأخبرتهم أنه يقدم لي مال فبايعوني فاستهلكت أموالهم ، فأتوا النبي -عليه السلام - : فقال أنت سرق  ، فباعني بأربعة أبعرة ، فقال له غرماؤه : ما تصنع به ؟ قال : أعتقه ، ، قالوا : ما نحن بأزهد في الأجر منك ، فأعتقوني   "  . 
     	
		 [ ص: 505 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					