5031 5032 5033 ص: وكان من حجة أبي حنيفة - رضي الله عنه - أيضا في قوله هذا:
ما حدثنا يونس ، قال: أنا ابن وهب ، قال: أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، عن ابن المسيب ، وأبي سلمة ، عن أبي هريرة ، - رضي الله عنه - قال: " اقتتلت امرأتان من هذيل، ، فضربت إحداهما الأخرى بحجر فقتلتها وما في بطنها، فاختصموا إلى رسول الله -عليه السلام- فقضى أن دية جنينها عبد أو وليدة، وقضى بدية المرأة على عاقلتها، وورثها ولدها ومن معهم.
فقال حمل بن مالك بن النابغة الهذلي: : يا رسول الله، أغرم من لا شرب ولا أكل ولا نطق ولا استهل؟! ؟ فمثل ذلك يطل، فقال رسول الله -عليه السلام-: هذا من إخوان الكهان، من أجل سجعه الذي سجعه". .
وحدثنا الحسين بن نصر ، قال: ثنا الفريايي، قال: ثنا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن عبيد بن نضلة الخزاعي ، عن المغيرة بن شعبة ، - رضي الله عنه -: "أن امرأتين ضربت إحداهما الأخرى بعمود الفسطاط فقتلها، فقضى رسول الله -عليه السلام- بالدية على عصبة القاتلة وقضى فيما في بطنها بغرة، ، والغرة: : عبد أو أمة، فقال الأعرابي: أغريم من لا طعم ولا شرب ولا صاح فاستهل، ومثل ذلك يطل، فقال: سجع كسجع الأعراب".
حدثنا محمد بن خزيمة ، قال: ثنا عبد الله بن رجاء ، قال: أنا زائدة ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن عبيد بن نضلة ، عن المغيرة ، عن النبي -عليه السلام- مثله.
[ ص: 305 ] قالوا: فهذه الآثار تخبر أن النبي -عليه السلام- لم يقتل المرأة القاتلة بالحجر ولا بعمود الفسطاط، ، وعمود الفسطاط يقتل مثله، فدل ذلك على أنه لا قود على من قتل بخشبة وإن كان مثلها يقتل.


