الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                5882 ص: حدثنا علي بن شيبة ، قال: ثنا يزيد بن هارون ، قال: أنا زكرياء بن أبي زائدة ، عن الشعبي ، عن أبي هريرة ، عن النبي -عليه السلام- قال: " الظهر يركب بنفقته إذا كان مركوبا، ولبن الدر يشرب بنفقته إذا كان مرهونا". .

                                                التالي السابق


                                                ش: إسناده صحيح، والشعبي هو عامر بن شراحيل الهمداني الكوفي .

                                                وأخرجه البخاري: عن أبي نعيم ، عن زكرياء عن الشعبي ، عن أبي هريرة نحوه.

                                                وعن محمد بن مقاتل عن عبد الله بن المبارك ، عن زكرياء، نحوه.

                                                وأبو داود: عن هناد ، عن ابن المبارك ، عن زكرياء ، عن الشعبي ، عن أبي هريرة نحوه.

                                                والترمذي: عن أبي كريب ويوسف بن عيسى ، عن وكيع ، عن زكرياء ، عن عامر، به نحوه.

                                                وقال: حسن صحيح، لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عامر الشعبي .

                                                قال: وقد روى غير واحد هذا الحديث عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة موقوفا.

                                                [ ص: 144 ] وابن ماجه: عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع ، عن زكرياء ، عن الشعبي به.

                                                قوله: "الظهر يركب" الإبل التي يحمل عليها وتركب، يقال: عند فلان ظهر، أي: إبل، ويجمع على ظهران بالضم.

                                                قوله: "ولبن الدر" أي ذوات الدر، أي اللبن.

                                                قال الجوهري: الدر اللبن، يقال في الذم: "لا در دره" أي: لا كثر خيره، ويقال في المدح: لله دره، أي عمله، ويقال: ناقة درور، أي كثيرة اللبن، ودار أيضا.




                                                الخدمات العلمية