الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
التوحيد «تفعيل» للنسبة

التوحيد تفعيل للنسبة؛ كالتصديق، والتكذيب، لا للجعل.

فمعنى وحدت الله: نسبت الوحدانية إليه، لا جعلته واحدا؛ فإن وحدانيته تعالى ذاتية له، ليست بجعل جاعل.

قال في «القاموس»: التوحيد إيمان بالله وحده.انتهى.

أي: التصديق بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الخبر الدال على أن الله تعالى واحد في ألوهيته لا شريك له.

والتصديق بذلك الخبر: أن ينسبه إلى الصدق، ومطابقة الواقع بالقلب واللسان معا؛ لأنا نعني بالتوحيد هنا: الشرعي، وهو إفراد المعبود بالعبادة، مع اعتقاد وحدته ذاتا، وصفات، وأفعالا.

فلا تقبل ذاته الانقسام بوجه، ولا تشبه صفاته الصفات، ولا تنفك عن الذات، ولا يدخل أفعاله الاشتراك، فهو الخالق دون من سواه. انتهى.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية