الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم يتفرع عليه : الإشراك في العادات .

وذلك بأنه إذا اعتقد أن معبوده عالم بالعلم المحيط ، متصرف بالتصرف القهري ، لا جرم أنه يعظمه في أثناء مجاري عاداته ؛ بأن يميز ما ينتسب إليه ؛ كاسمه ، وبيته ، ونذره ، وأمثال ذلك من سائر الأمور بتعظيم ما .

وقد رده الله تعالى في محكم كتابه أولا ، وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم آخرا على جميع أنواع الشرك من أصوله ، وفروعه ، وذرائعه ، وأبوابه ، ومجمله ، ومفصله .

أما الرد الإجمالي ، فهو الآيات والأحاديث الواردة في الاجتناب عن الإشراك على الإطلاق .

وأما الرد التفصيلي ، فهو الأدلة الواردة في رد الإشراك في العلم ، وفي التصرف ، وفي العبادة ، وفي العادة ، وفي الاجتناب عن البدعة ، إلى غير ذلك من الرسوم المخالفة ؛ بالإيمان بالله ، وبالقدر .

وسيأتي ذلك كله في أبواب مستقلة -إن شاء الله تعالى - .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية