ذكر نهيه - صلى الله عليه وسلم - عن دخول المخنثين على النساء  
روى  يونس بن بكير  في زيادة المغازي ، والشيخان عن  أم سلمة   - رضي الله عنها - قالت : كان عندي مخنث - وهو في عرف السلف : الذي لا هم له إلى النساء لا غير ذلك . 
كما سيأتي :  [ ص: 387 ] فقال لعبد الله أخي : إن فتح الله عليكم الطائف  غدا فإني أدلك على ابنه غيلان فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان . فسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوله . فقال : "لا أرى هذا يعلم ما ها هنا لا تدخلن هؤلاء عليكن" 
وكانوا يرونه من غير أولى الإربة من الرجال ، قال  ابن جريج   : اسمه هيت . قال  ابن إسحاق   : كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مولى لخالته فاختة بنت عمرو بن عائد  مخنث يقال له ماتع يدخل على نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويكون في بيته ولا يرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه يفطن لشيء من أمور النساء مما يفطن الرجال إليه ، ولا يرى أن له في ذلك إربا ، فسمعه 
وهو يقول  لخالد بن الوليد   : يا  خالد  إن فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الطائف  فلا تفلتن منك بادية بنت غيلان  ، فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين سمع هذا منه "لا أرى الخبيث يفطن لما أسمع" ثم قال لنسائه "لا تدخلنه عليكن" فحجب عن بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					