الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب التاسع في هديه- صلى الله عليه وسلم- في دفن الميت وما يلتحق بذلك

                                                                                                                                                                                                                              وفيه أنواع :

                                                                                                                                                                                                                              الأول : في جلوسه على شفير القبر ، وأمره باتساع القبر وتحسينه .

                                                                                                                                                                                                                              روى ابن ماجه ، عن هشام بن عامر قال : «قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «احفروا ، وأوسعوا ، وأحسنوا» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد ، وأبو داود ، والدارقطني ، عن رجل من الأنصار ، - رضي الله تعالى عنهم أجمعين- قال : «خرجت في جنازة رجل من الأنصار مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأنا غلام مع أبي فجلس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على حفيرة القبر فجعل يوصي الحافر ويقول : «أوسع من قبل الرأس ، وأوسع من قبل الرجلين ، لرب عذق له في الجنة» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى البيهقي ، وابن ماجه ، والبغوي ، وابن منده- قال : غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه- ، وأبو نعيم ، وفي سنده موسى بن عبيدة الربذي ضعيف عن الأدرع السلمي- رضي الله تعالى عنه- قال : جئت ليلة أحرس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فإذا رجل قراءته عالية فخرج النبي- صلى الله عليه وسلم- فقلت يا رسول الله هذا مراء فقال : «هذا عبد الله ذو البجادين» ، فمات بالمدينة ، ففرغوا من جهازه فحملوا نعشه فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- : «أرفقوا به رفق الله به إنه كان يحب الله ورسوله» وحفر حفرته فقال : «أوسعوا له أوسع الله عليه» فقال بعض أصحابه : يا رسول الله لقد حزنت عليه ، فقال : «أجل إنه كان يحب الله ورسوله» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية