الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 422 ] الخامس : في تقيئه- صلى الله عليه وسلم- في النفل :

                                                                                                                                                                                                                              روى الإمام أحمد ، وأبو داود ، والنسائي ، والترمذي ، وقال : حسن صحيح- والدارقطني ، وابن ماجه ، عن معدان بن طلحة ، أن أبا الدرداء حدثه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قاء فأفطر ، فلقيت ثوبان مولى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في مسجد دمشق فقلت : إن أبا الدرداء حدثني أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قاء فأفطر ، قال : صدق وأنا صببت له وضوءه .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد ، وابن ماجه ، عن فضالة بن عبيد- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- خرج عليهم في يوم كان يصومه فدعا بإناء فشرب ، فقلنا يا رسول الله : هذا يوم كنت تصومه قال : «أجل ولكن قئت» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الدارقطني- بسند ضعيف- عن ثوبان- رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صائما في غير رمضان ، فأصابه غم آذاه فتقيأ فدعا بوضوء فتوضأ ثم أفطر ، فقلت يا رسول الله أفريضة الوضوء من القيء ؟ قال «لو كان فريضة لوجدته في القرآن» ، ثم صام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الغد فسمعته يقول : هذا مكان إفطار أمس» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية