الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الثامن : في تخليله لحيته (الشريفة ) وأصابع يديه .

                                                                                                                                                                                                                              روى الترمذي ، وابن ماجه ، عن عمار بن ياسر - رضي الله تعالى عنهما- قال : «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يخلل لحيته» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الترمذي- وصححه- وابن ماجه ، عن عثمان ، والترمذي عن علي ، وابن ماجه عن أبي أيوب - رضي الله تعالى عنهم- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «كان إذا توضأ يخلل لحيته» .

                                                                                                                                                                                                                              ورواه الطبراني عن أبي أوفى ، وابن عباس ، وابن عمر ، وأبي أمامة ، وأبي الدرداء ، وأم سلمة .

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن عدي عن جابر ، وجرير ، وسعيد بن منصور في «سننه» من ترسل جبير بن نفير .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد عن عائشة - رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا توضأ خلل لحيته .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو داود عن أنس - رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «كان إذا توضأ أخذ كفا من ماء فيدخله تحت حنكه ، ويخلل به لحيته ، ويقول : «هكذا أمرني ربي عز وجل» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن ماجه ، والدارقطني - وصوب وقفه- علي بن عمر رضي الله تعالى عنهما [ ص: 39 ] - قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا توضأ عرك عارضيه بعض العرك ثم يشبك لحيته بأصابعه من تحتها» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى مسدد- بسند ضعيف- عن عبد الله بن شداد «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- توضأ فخلل لحيته» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية