الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              «تنبيه» .

                                                                                                                                                                                                                              يجمع بين هذا الاختلاف بأن من قال تسعة عشر عد يوم الدخول والخروج ، ومن قال :

                                                                                                                                                                                                                              سبع عشرة حذفهما ، قال الحافظ : وتحمل رواية خمسة عشر على أن رواية الأصل سبعة عشر ، فحذف الراوي منها يوم الدخول والخروج فذكر أنها خمسة عشر انتهى .

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن ماجه عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا خرج من هذه المدينة لم يزد على ركعتين حتى يرجع إليها» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال : «صلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حين سافر ركعتين ، وحين أقام أربعا .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد والخمسة ، عن حارثة بن وهب- رضي الله تعالى عنه- قال : «صلى بنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ونحن أكثر ما كنا قط وآمن الظهر والعصر ركعتين» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الطيالسي ورجاله ثقات ، ومسدد ، وابن أبي شيبة ، عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا خرج من بيته مسافرا صلى ركعتين ركعتين حتى يرجع» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن أبي شيبة ، عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال : «صليت مع [ ص: 232 ] رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بمنى ركعتين ، ومع أبي بكر ، ومع عمر ، ومع عثمان صدرا من إمارته» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الحارث ومسدد والبزار ، عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت : كل قد فعل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «قد صام وأفطر وأتم وقصر في السفر» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد ، وأبو داود ، عن عمران بن حصين- رضي الله تعالى عنهما- قال :

                                                                                                                                                                                                                              «ما سافر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- سفرا إلا صلى ركعتين ركعتين حتى يرجع» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد ، وأبو داود ، والنسائي ، عن أنس- رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا نزل منزلا لم يرتحل حتى يصلي الظهر» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى مسلم عن أبي قتادة- رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا كان في سفر فعرس بليل اضطجع على يمينه ، وإذا عرس قبيل الصبح نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه» . [ ص: 233 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية