السادس : في حثيه- صلى الله عليه وسلم- التراب على القبر  وكراهته أن يزاد على تراب الحفر ورشه الماء عليه ووضعه عليه حصى . 
وروى  الدارقطني ،  عن  عامر بن ربيعة-  رضي الله تعالى عنه- قال «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حين توفي عثمان بن مظعون صلى عليه ، وكبر أربعا ، وحثى على قبره بيده ثلاث حثيات من تراب وهو قائم عند رأسه»  . 
وروى  ابن ماجه ،  عن  أبي هريرة-  رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلى على جنازة ، ثم أتى قبر الميت فحثى عليه من قبل رأسه ثلاثا»وروى  الشافعي  مرسلا عن جعفر بن محمد-  رحمهما الله تعالى- عن أبيه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حثى على ميت ثلاث حثيات بيديه جميعا»  . 
وروى محمد بن يحيى بن أبي عمر  عن رجل من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حضر ميتا يدفن فقال : «لا تقتلوا صاحبكم» ، فقال سفيان :  يعني لا يزاد  [ ص: 381 ] على تراب الحفرة ، وربما قال في الحديث : «خففوا عن صاحبكم» ، قال سفيان  يعني من التراب في القبر . 
وروى  الطبراني ،  عن  عائشة-  رضي الله تعالى عنها- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- رش على قبر ابنه إبراهيم»  ورواه  الشافعي-  مرسلا- عن جعفر بن محمد-  رحمهما الله تعالى- عن أبيه ، وزاد ووضع عليه حصباء  . 
وروى  ابن ماجه  عن  أنس-  رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أعلم قبر  عثمان بن مظعون  بصخرة»  . 
وروى  مسلم ،   وأبو داود ،   والنسائي ،  عن فضالة بن عبيد-  رضي الله تعالى عنه- قال : «سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يأمر بتسوية القبور»  . 
وروى  مسلم ،   وأبو داود ،   والترمذي ،  عن أبي الهياج الأسدي-  رحمه الله تعالى- قال : قال لي  علي-  رضي الله تعالى عنه- : «ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- اذهب فلا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلا سويته»  . 
				
						
						
