الرابع : فيما كان يقوله- صلى الله عليه وسلم- إذا زار القبور .  
روى  الإمام أحمد   والترمذي ،  وحسنه ، عن  ابن عباس-  رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مر بقبور أهل المدينة فأقبل عليهم بوجهه فقال : «السلام عليكم يا أهل القبور ، ويغفر الله لنا ولكم ، أنتم السلف ، ونحن بالأثر»  . 
وروى  الإمام أحمد ،   ومسلم ،   والنسائي ،   وابن ماجه ،  عن بريدة-  رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر فكان قائلهم يقول : «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، أسأل الله لنا ولكم العافية»  . 
وروى  مسلم ،   وأبو داود ،  عن  أبي هريرة-  رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- خرج إلى المقبرة فقال : «السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون»  . 
زاد الطيالسي :  «اللهم لا تحرمنا أجرهم ، ولا تفتنا بعدهم»  .  [ ص: 386 ] 
وروى  الطبراني-  بسند جيد- عن مجمع بن جارية-  رضي الله تعالى عنه- قال : «خرج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى المقبرة فلما انتهى إليها قال : «السلام على أهل القبور- ثلاث مرات- من كان منكم من المؤمنين والمسلمين ، أنتم لنا فرط ، ونحن لكم تبع ، عافانا الله وإياكم»  . 
وروى  مسلم ،  عن  عائشة-  رضي الله تعالى عنها- قالت : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كلما كان ليلتها من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يخرج من آخر الليل إلى البقيع ، فيقول : «السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وأتاكم ما توعدون غدا مؤجلون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد»   . 
وروى  ابن ماجه ،  عن  عائشة-  رضي الله تعالى عنها- قالت : «فقدته يعني رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فإذا هو بالبقيع ،  فقال : «السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، أنتم لنا فرط ، وإنا بكم لاحقون ، اللهم لا تحرمنا أجرهم ، ولا تفتنا بعدهم»  .  [ ص: 387 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					