الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (60) قوله تعالى : الحق من ربك : يجوز أن تكون هذه جملة مستقلة برأسها ، والمعنى : أن الحق الثابت الذي لا يضمحل هو من ربك ، ومن جملة ما جاء من ربك قصة عيسى وأمه فهي حق ثابت ، ويجوز أن "الحق " خبر [ ص: 223 ] مبتدأ محذوف ، أي : هو ، أي : ما قصصنا عليك من خبر عيسى وأمه . و "من ربك " على هذا فيه وجهان ، أحدهما : أنه حال فيتعلق بمحذوف . والثاني : أنه خبر ثان عند من يجوز ذلك ، وتقدم نظير هذه الجملة في البقرة والنهي له عليه السلام عن الامتراء ، ولم يكن ممتريا ، [وهذا] من الإلهاب والتهييج على الثبات على ما هو عليه من الحق ، أو لأن المراد به غيره .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية