الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (65) وقوله تعالى : لم تحاجون : هي "ما " الاستفهامية دخل عليها حرف الجر فحذفت ألفها ، وقد تقدم تحقيق ذلك في البقرة ، واللام متعلقة بما بعده ، وتقديمها على عاملها واجب لجرها ما له صدر الكلام . وقوله : في إبراهيم لا بد من مضاف محذوف أي : في دين إبراهيم وشريعته ، لأن الذوات لا مجادلة فيها .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 235 ] وقوله : وما أنزلت التوراة الظاهر أن الواو للحال كهي في قوله : لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون أي : كيف تحاجون في شريعته والحال أن التوراة والإنجيل متأخران عنه ؟ وجوزوا أن تكون عاطفة وليس بالبين ، وهذا الاستفهام للإنكار والتعجب . وقوله : إلا من بعده متعلق بأنزلت ، وهو استثناء مفرغ .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية