الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (87) قوله تعالى : جزاؤهم : يجوز فيه وجهان ، أحدهما : أن يكون مبتدأ ثانيا ، و "أن عليهم " إلى آخره في محل رفع خبرا لجزاؤهم ، والجملة خبر لأولئك . والثاني : أن يكون "جزاؤهم " بدلا من "أولئك " بدل اشتمال ، و "أن عليهم " إلى آخره خبر أولئك . وقال هنا : جزاؤهم أن عليهم لعنة الله وهناك أولئك عليهم دون "جزاؤهم " قيل : لأن هناك وقع الإخبار عمن توفي على الكفر ، فمن ثم حتم الله عليه اللعنة بخلافه هنا ، فإن سبب النزول في قوم ارتدوا ثم رجعوا للإسلام . ومعنى "جزاؤهم " أي : جزاء كفرهم وارتدادهم . وتقدم قراءة الحسن " والناس أجمعون "وتخريجها .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية