الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (95) قوله تعالى : قل صدق الله : أي : قل لهم . والعامة على إظهار لام "قل " مع الصاد ، وقرأ أبان بن تغلب بإدغامها فيه ، وكذلك أدغم اللام في السين في قوله : قل سيروا ، وسيأتي أن حمزة والكسائي وهشاما أدغموا اللام في السين من قوله تعالى : بل سولت لكم .

                                                                                                                                                                                                                                      قال أبو الفتح : "علة ذلك فشو هذين الحرفين في الفم وانتشار الصوت المنبث عنهما فقاربتا بذلك مخرج اللام فجاز إدغامها فيهما وهو مأخوذ من كلام سيبويه ، فإن سيبويه قال : " والإدغام - يعني إدغام اللام مع الطاء والصاد وأخواتهما - جائز وليس ككثرته مع الراء ، لأن هذه الحروف تراخين عنها وهي من الثنايا "قال : " وجواز الإدغام لأن آخر مخرج اللام قريب من مخرجها . انتهى " . وقال أبو البقاء عبارة توضح ما تقدم وهي : " لأن الصاد فيها انبساط وفي اللام انبساط ، بحيث يتلاقى طرفاهما فصارا متقاربين "وقد تقدم إعراب قوله : ملة إبراهيم حنيفا فأغنى عن إعادته .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية