الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (136) قوله تعالى : من ربهم : في محل رفع نعتا لمغفرة ، و "من " للتبعيض أي : من مغفرات ربهم . قوله : خالدين حال من الضمير في "جزاؤهم " لأنه مفعول به في المعنى ، لأن المعنى : يجزيهم الله جنات في حال خلودهم ، وتكون حالا مقدرة . ولا يجوز أن تكون حالا من "جنات " في اللفظ وهي لأصحابها في المعنى ، إذ لو كان ذلك لبرز الضمير لجريان الصفة على غير من هي له . والجملة من قوله تجري من تحتها الأنهار في محل رفع نعتا لـ "جنات " . وتقدم إعراب نظير هذه الجملة ، والمخصوص بالمدح محذوف في قوله : ونعم أجر العاملين تقديره : ونعم أجر العاملين الجنة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية