الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

كتاب الشريعة

الآجري - أبو بكر محمد بن الحسين الآجري

صفحة

جزء

[ ص: 1253 ] 69 - كتاب الإيمان بالحوض الذي أعطي النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 1254 ]

822 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن صالح بن ذريح العكبري ، قال : حدثنا هناد بن السري ، قال : حدثنا عبدة - يعني : ابن سليمان - ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن معدان بن أبي طلحة اليعمري ، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أنا عند حوضي يوم القيامة" قال : فسئل نبي الله عن سعة الحوض ، فقال : "مثل ما بين مقامي هذا إلى عمان" ، قال سعيد : فما بينهما شهر أو نحوه ، وسئل نبي الله صلى الله عليه وسلم عن شرابه ؟ فقال : "أشد بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل ، يعب فيه ميزابان من الجنة ، أو مداده من الجنة ، أحدهما من ورق ، والآخر من ذهب" .

[ ص: 1255 ]

[ ص: 1253 ] 69 - كِتَابُ الْإِيمَانِ بِالْحَوْضِ الَّذِي أُعْطِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ ص: 1254 ]

822 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذَرِيحٍ الْعُكْبَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدَةُ - يَعْنِي : ابْنَ سُلَيْمَانَ - ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمُرِيِّ ، عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "أَنَا عِنْدَ حَوْضِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ" قَالَ : فَسُئِلَ نَبِيُّ اللَّهِ عَنْ سَعَةِ الْحَوْضِ ، فَقَالَ : "مِثْلُ مَا بَيْنَ مَقَامِي هَذَا إِلَى عَمَّانَ" ، قَالَ سَعِيدٌ : فَمَا بَيْنَهُمَا شَهْرٌ أَوْ نَحْوَهُ ، وَسُئِلَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَرَابِهِ ؟ فَقَالَ : "أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ ، يَعُبُّ فِيهِ مِيزَابَانِ مِنَ الْجَنَّةِ ، أَوْ مِدَادُهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، أَحَدُهُمَا مِنْ وَرِقٍ ، وَالْآخَرُ مِنْ ذَهَبٍ" .

[ ص: 1255 ]