الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
956 - حدثنا أبو بكر بن أبي داود ، قال : حدثنا أبو الحارث الفهري ، قال : أخبرني سعيد بن عمرو ، قال : حدثنا ( أبو ) عبد الرحمن ( بن ) عبد الله بن إسماعيل بن بنت أبي مريم ، قال : حدثني عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : " لما أذنب آدم عليه السلام ، الذنب الذي أذنبه رفع رأسه إلى السماء فقال : أسألك بحق محمد إلا غفرت لي ، فأوحى الله عز وجل إليه : وما محمد ؟ ومن محمد ؟ قال : تبارك اسمك ، لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك ، فإذا فيه مكتوب : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، فعلمت أنه ليس أحد أعظم قدرا عندك ممن جعلت اسمه مع اسمك ، فأوحى الله عز وجل إليه : يا آدم ، وعزتي وجلالي ، إنه لآخر النبيين من ذريتك ، ولولاه ما خلقتك" .

[ ص: 1416 ] قال محمد بن الحسين رحمه الله :

وقد روي عن ابن عباس أنه قال : " ما خلق الله عز وجل ، ولا برأ ولا ذرأ أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم ، وما سمعت الله عز وجل أقسم بحياة أحد إلا بحياته صلى الله عليه وسلم ، قوله عز وجل : ( لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) ، قال : وحياتك يا محمد ، ( إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) . والله أعلم .

[ ص: 1417 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية