الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ابن سام

                                                                                                                                                                                                                              سام: بسين مهملة مخفف الميم.

                                                                                                                                                                                                                              روى الإمام أحمد والترمذي وحسنه وصححه [ ص: 314 ] الحاكم من حديث سمرة بن جندب رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سام أبو العرب ، وحام أبو الحبش، ويافث أبو الروم ".

                                                                                                                                                                                                                              وروى البزار وابن أبي حاتم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ولد نوح ثلاثة سام وحام ويافث، فولد سام العرب وفارس والروم والخير فيهم، وولد يافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة ولا خير فيهم، وولد حام القبط والبربر، والسودان" وسنده ضعيف.

                                                                                                                                                                                                                              قال النووي رحمه الله: لما حضرت نوحا الوفاة أوصى إلى ولده سام، وكان ولد قبل الطوفان بثمانية وتسعين سنة، ويقال كان سام بكره. قال ابن هشام: إنه كان وصي أبيه وإنه ولي أهل الأرض. قال: وقال وهب رحمه الله تعالى: أتى الحواريون عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فسار بهم إلى قبر سام بن نوح فقال: أجبني يا سام بإذن الله تعالى. فقام بقدرة الله كالنخلة فقال له عيسى : كم عشت؟ قال: عشت أربعة آلاف سنة فقال عيسى : كيف كانت الدنيا؟ قال: كبيت له بابان دخلت من هذا وخرجت من هذا. وإنه كان جزوعا من الموت فسأل نوح ربه أن لا يميت سام حتى يسأل الموت. قال: وإن ساما اعتلت نفسه ومرض مرضا شديدا على كبر فسأل ربه الموت فمات.

                                                                                                                                                                                                                              وقال ياقوت في معجم البلدان: نوى - بفتح النون والواو - بليدة من أعمال حوران من نواحي دمشق، وهي مدينة أيوب وبها قبر سام عليهما الصلاة والسلام.

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية