الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
71 - باب ذكر الإيمان والتصديق بمسألة منكر ونكير

858 - حدثنا الفريابي ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا قبر أحدكم - أو الإنسان - ، أتاه ملكان أسودان أزرقان ؛ يقال لأحدهما : المنكر ، وللآخر : النكير ، فيقولان له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فهو قائل ما كان يقول ، فإن كان مؤمنا قال : هو عبد الله ورسوله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله فيقولان : إن كنا لنعلم أنك تقول ذلك ، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين ذراعا ، وينور له فيه ، ثم يقال له : نم ، فيقول : دعوني أرجع إلى أهلي فأخبرهم ، فيقال له : نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه ، حتى يبعثه الله عز وجل من مضجعه ذلك .

[ ص: 1289 ] وإن كان منافقا قال : لا أدري ، كنت أسمع الناس يقولون شيئا ، وكنت أقوله ، فيقولان : إن كنا لنعلم أنك تقول ذلك ، ثم يقال للأرض : التئمي عليه ، فتلتئم عليه ، حتى تختلف فيها أضلاعه ، فلا يزال فيها معذبا حتى يبعثه الله عز وجل من مضجعه ذلك" .


التالي السابق


الخدمات العلمية