الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            15 - باب الحائض لا تصلي ولا تصوم وإذا طهرت قضت الصوم دون الصلاة

                                                            1358 - قد روينا في حديث أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن يا معشر النساء " . فقلن : ولم وما نقص عقلنا وديننا يا رسول الله ؟ قال : " أليس شهادة [ ص: 104 ] المرأة مثل نصف شهادة الرجل ؟ " قلن : بلى . قال : " فذلك من نقصان عقلها . أوليس إذا حاضت المرأة لم تصل ولم تصم . " قلن : بلى . قال : " فذلك من نقصان دينها " .

                                                            1359 - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، أخبرنا أبو سهل بن زياد حدثنا إسماعيل بن إسحاق ، حدثنا عيسى بن ميناء ، حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير ، عن زيد بن أسلم ، عن عياض ، عن أبي سعيد . . ، فذكره في حديث طويل .

                                                            1360 - فأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم حدثنا أحمد بن سلمة ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر ، عن عاصم الأحول ، عن معاذة العدوية أن امرأة سألت عائشة : ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟ فقالت لها أحرورية أنت ؟ فقالت : لست بحرورية ولكني أسأل . فقالت : " كان يصيبنا ذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة " .

                                                            1361 - قال معمر ، وأخبرنا أيوب ، عن أبي قلابة ، عن معاذة ، عن عائشة مثله . والله أعلم .

                                                            * * *

                                                            [ ص: 105 ]

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية