1027 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14575أبو أحمد هارون بن يوسف ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14771ابن أبي عمر [ ص: 1530 ] العدني ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، وعبيد الله بن معاذ ، قالا : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر ، عن
أبي هارون العبدي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ، في قول الله عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ) ، قال : حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم عن ليلة أسري به ، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم :
" nindex.php?page=treesubj&link=30620أتيت بدابة هي أشبه الدواب بالبغل ، له أذنان مضطربتان ، وهو البراق التي كانت الأنبياء تركبه قبلي ، فركبته ، فانطلق بي ، تقع يداه عند منتهى بصره ، فسمعت نداء عن يميني : يا محمد ، على رسلك ؛ أسألك ، فمضيت ، فلم أعرج عليه ، ثم سمعت نداء عن شمالي : يا محمد ، على رسلك ؛ أسألك ، فمضيت ولم أعرج عليه ) ، ثم استقبلتني امرأة عليها من كل زينة الدنيا ، رافعة يديها ، تقول : على رسلك أسألك ، فمضيت فلم أعرج عليها ، ثم أتيت بيت المقدس - أو قال : المسجد الأقصى - ، فنزلت عن الدابة ، فأوثقته بالحلقة التي كانت الأنبياء توثق بها ، ثم دخلت المسجد ، فصليت فيه ، فقال لي جبريل عليه السلام : ماذا رأيت في وجهك ؟ فقلت : سمعت نداء عن [ ص: 1531 ] يميني : يا محمد على رسلك ، أسألك ، فمضيت ولم أعرج عليه ، فقال : ذلك داعي اليهود ، أما إنك لو وقفت عليه لتهودت أمتك ، قلت : ثم سمعت نداء عن يساري : يا محمد على رسلك أسألك ، فمضيت ولم أعرج عليه ، فقال : ذاك داعي النصارى ، أما إنك لو وقفت عليه تنصرت أمتك .
قلت : ثم استقبلتني امرأة عليها من كل زينة الدنيا ، رافعة يديها ، تقول : على رسلك ، أسألك ، فمضيت ولم أعرج عليها ، قال : تلك الدنيا ، تزينت لك ، أما إنك لو وقفت عليها لاخترت الدنيا على الآخرة .
قال : ثم أتيت بإناءين : أحدهما فيه لبن ، والآخر : فيه خمر ، فقيل لي : خذ ، فاشرب أيهما شئت ، فأخذت اللبن فشربته ، فقال لي جبريل : أصبت الفطرة - أو أخذت الفطرة - " .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر : وحدثني
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=653143أنه قيل له : أما إنك لو أخذت الخمر ، غوت أمتك .
وقال :
أبو هارون : عن
nindex.php?page=showalam&ids=13370ابن سعيد : عن النبي صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=657242nindex.php?page=treesubj&link=30635_30624_31795_30601_31754_31787_30622_30624_30633_30636_30976_30984_28990_25208_24589_29747_28642_28847_30504_31823_31826_31875_31898_31901_31944_31945_31954_31977_31997_31999_848ثم جيء بالمعراج ، الذي تعرج فيه أرواح بني آدم ، فإذا أحسن ما رأيت ، ألم تروا إلى الميت كيف يحد ببصره إليه .
فعرج بنا حتى انتهينا إلى باب سماء الدنيا ، فاستفتح جبريل ، فقيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قالوا : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، ففتحوا لي وسلموا علي ، وإذا ملك يحرس السماء ، يقال له : إسماعيل ، معه سبعون ألف ملك ، مع كل ملك منهم مائة ألف ملك ، [ ص: 1532 ] قال : ( nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=31وما يعلم جنود ربك إلا هو ) . ************
قال : فإذا أنا برجل كهيئته يوم خلقه الله عز وجل ، لم يتغير منه شيء ، وإذا هو تعرض عليه أرواح ذريته ، فإذا كان روح مؤمن ، قال : روح طيب ، وريح طيبة ، اجعلوا كتابه في عليين ، وإذا كان روح كافر ، قال : ريح خبيثة ، وروح خبيث ، اجعلوا كتابه في سجين .
فقلت : يا جبريل ، من هذا ؟ قال : هذا أبوك آدم ، فسلم علي ، ورحب بي ، ثم قال : مرحبا بالنبي الصالح .
ثم نظرت فإذا أنا بقوم لهم مشافر كمشافر الإبل ، وقد وكل بهم من يأخذ بمشافرهم ، ويجعل في أفواههم صخرا من نار ، فتخرج من أسافلهم ، فقلت : يا جبريل ؛ من هؤلاء ؟ فقال : هؤلاء ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=10الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا ) ، الآية .
ثم نظرت فإذا أنا بقوم تجبذ لحومهم ، فتدس في أفواههم ، فيقال : كلوا كما أكلتم ، فإذا أكره ما خلق الله عز وجل ذلك ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الهمازون ، اللمازون ، الذين يأكلون لحوم الناس ، قال : ثم نظرت ، فإذا أنا بقوم على مائدة عليها لحم مشوي ، كأحسن ما رأيت من اللحم ، وإذا حولهم الجيف ، فجعلوا يقبلون على الجيف ، [ ص: 1533 ] يأكلون منها ، ويدعون ذلك اللحم ، فقلت : يا جبريل ، من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الزناة ، عمدوا إلى ما حرم الله عز وجل عليهم ، وتركوا ما أحل الله عز وجل لهم .
ثم نظرت ، فإذا أنا بقوم لهم بطون كأنها البيوت ، وهم على سابلة آل فرعون ، فإذا مر بهم آل فرعون ثاروا ، فتميل بأحدهم بطنه فيقع فيتوطأهم آل فرعون بأرجلهم ، وهم يعرضون على النار غدوا وعشيا ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء أكلة الربا في بطونهم ، فمثلهم كمثل ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275الذي يتخبطه الشيطان من المس ) .
ثم نظرت ، فإذا أنا بنساء معلقات بأرجلهن ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء اللاتي يزنين ، ويقتلن أولادهن .
ثم صعدنا إلى السماء الثانية ، فإذا أنا بيوسف ، وحوله تبع من أمته ، ووجهه مثل القمر ليلة البدر ، فسلم علي ورحب بي .
ثم مضينا إلى السماء الثالثة : فإذا أنا بابني الخالة ؛ يحيى ، وعيسى ، شبيه أحدهم بصاحبه ، ثيابهما وشعرهما ، فسلما علي ورحبا بي .
ثم مضينا إلى السماء الرابعة ، فإذا أنا بإدريس عليه السلام ، فسلم علي ورحب بي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وقد قال الله عز وجل : ( nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=57ورفعناه مكانا عليا ) .
[ ص: 1534 ] ثم مضينا إلى السماء الخامسة ، فإذا أنا بهارون المحبب في قومه ، وحوله تبع كثير من أمته ، فوصفه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : طويل اللحية ، تكاد لحيته تمس سرته ، فسلم علي ورحب بي .
ثم مضينا إلى السماء السادسة ، فإذا أنا بموسى ، فسلم علي ورحب بي ، فوصفه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : رجل كثير الشعر ، لو كان عليه قميصان خرج شعره منها ، فقال موسى : يزعم الناس أني أكرم الخلق على الله عز وجل ، وهذا أكرم على الله مني ، ولو كان وحده لم أبالي ، ولكن كل نبي ومن اتبعه من أمته .
ثم مضينا إلى السماء السابعة ، فإذا أنا بإبراهيم عليه السلام ، وهو جالس مسندا ظهره إلى البيت المعمور ، فسلم علي ، وقال : مرحبا بالنبي الصالح ، فقيل لي : هذا مكانك ، ومكان أمتك ، ثم تلا : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=68إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ) .
ثم دخلت البيت المعمور ، فصليت فيه ، فإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ، ثم لا يعودون فيه إلى يوم القيامة .
ثم نظرت ، فإذا أنا بشجرة ، إن كانت الورقة منها لمغطية هذه الأمة ، وإذا في أصلها عين تخرج ، فانشعبت شعبتين ، فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ فقال : أما هذا فهو نهر الرحمة ، وأما هذا فهو الكوثر الذي أعطاكه الله عز [ ص: 1535 ] وجل ، فاغتسلت من نهر الرحمة ، فغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر ، ثم أخذت على الكوثر ، حتى دخلت الجنة ، فإذا فيها ما لا عين رأت ، ولا خطر على قلب بشر ، وإذا فيها رمان كأنه جلود الإبل المقتبة ، وإذا فيها طير كأنها البخت ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر رضي الله عنه : يا رسول الله إن هذه لطير ناعمة ، فقال : آكلها أنعم منها يا nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر ، وإني لأرجو أن تأكل منها .
ورأيت جارية ، فسألتها ؛ لمن أنت ؟ فقالت : لزيد بن حارثة ، فبشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا .
قال : ثم قال : " إن الله عز وجل أمرني بأمر ، وفرض علي خمسين صلاة ، فمررت على موسى ، فقال : بم أمرك ربك ؟ قلت : " فرض علي خمسين صلاة ، قال : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف ، فإن أمتك لن يقوموا بهذا ، فرجعت إلى ربي عز وجل ، فسألته ، فوضع عني عشرا ، ثم رجعت إلى موسى ، فلم أزل أرجع إلى ربي ، إذا مررت بموسى حتى فرض علي خمس صلوات ، فقال لي موسى : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف ، فقلت له : لقد رجعت حتى استحييت - أو قال : ما أنا براجع : فقيل لي : فإن لك بهذه الخمس خمسين صلاة ، الحسنة بعشر أمثالها ، ومن هم بالحسنة ، ثم لم يعملها كتبت له حسنة ، ومن عملها كتبت له عشرا ، ومن هم بالسيئة ولم يعملها لم يكتب عليه شيء ، فإن عملها كتبت واحدة " .
1027 - حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14575أَبُو أَحْمَدَ هَارُونُ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14771ابْنُ أَبِي عُمَرَ [ ص: 1530 ] الْعَدَنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16360عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ ، قَالَا : أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17124مَعْمَرٌ ، عَنْ
أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى ) ، قَالَ : حَدَّثَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لَيْلَةِ أُسْرِيَ بِهِ ، قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" nindex.php?page=treesubj&link=30620أُتِيتُ بِدَابَّةٍ هِيَ أَشْبَهُ الدَّوَابِّ بِالْبَغْلِ ، لَهُ أُذُنَانِ مُضْطَرِبَتَانِ ، وَهُوَ الْبُرَاقُ الَّتِي كَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ تَرْكَبُهُ قَبْلِي ، فَرَكِبْتُهُ ، فَانْطَلَقَ بِي ، تَقَعُ يَدَاهُ عِنْدَ مُنْتَهَى بَصَرِهِ ، فَسَمِعْتُ نِدَاءً عَنْ يَمِينِي : يَا مُحَمَّدُ ، عَلَى رِسْلِكَ ؛ أَسْأَلُكَ ، فَمَضَيْتُ ، فَلَمْ أُعَرِّجْ عَلَيْهِ ، ثُمَّ سَمِعْتُ نِدَاءً عَنْ شِمَالِي : يَا مُحَمَّدُ ، عَلَى رِسْلِكَ ؛ أَسْأَلُكَ ، فَمَضَيْتُ وَلَمْ أُعَرِّجْ عَلَيْهِ ) ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْنِي امْرَأَةٌ عَلَيْهَا مِنْ كُلِّ زِينَةِ الدُّنْيَا ، رَافِعَةً يَدَيْهَا ، تَقُولُ : عَلَى رِسْلِكَ أَسْأَلُكَ ، فَمَضَيْتُ فَلَمْ أُعَرِّجْ عَلَيْهَا ، ثُمَّ أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ - أَوْ قَالَ : الْمَسْجِدَ الْأَقْصَى - ، فَنَزَلْتُ عَنِ الدَّابَّةِ ، فَأَوْثَقْتُهُ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي كَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ تُوثِقُ بِهَا ، ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ، فَصَلَّيْتُ فِيهِ ، فَقَالَ لِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ : مَاذَا رَأَيْتَ فِيَ وَجْهِكَ ؟ فَقُلْتُ : سَمِعْتُ نِدَاءً عَنْ [ ص: 1531 ] يَمِينِي : يَا مُحَمَّدُ عَلَى رِسْلِكَ ، أَسْأَلُكَ ، فَمَضَيْتُ وَلَمْ أُعْرِّجْ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : ذَلِكَ دَاعِيَ الْيَهُودِ ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ وَقَفْتَ عَلَيْهِ لَتَهَوَّدَتْ أُمَّتُكَ ، قُلْتُ : ثُمَّ سَمِعْتُ نِدَاءً عَنْ يَسَارِي : يَا مُحَمَّدُ عَلَى رِسْلِكَ أَسْأَلُكَ ، فَمَضَيْتُ وَلَمْ أُعْرِّجْ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : ذَاكَ دَاعِي النَّصَارَى ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ وَقَفْتَ عَلَيْهِ تَنَصَّرَتْ أُمَّتُكَ .
قُلْتُ : ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْنِي امْرَأَةٌ عَلَيْهَا مِنْ كُلِّ زِينَةٍ الدُّنْيَا ، رَافِعَةً يَدَيْهَا ، تَقُولُ : عَلَى رِسْلِكَ ، أَسْأَلُكَ ، فَمَضَيْتُ وَلَمْ أُعْرِّجْ عَلَيْهَا ، قَالَ : تِلْكَ الدُّنْيَا ، تَزَيَّنَتْ لَكَ ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ وَقَفْتَ عَلَيْهَا لَاخْتَرْتَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ .
قَالَ : ثُمَّ أُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ : أَحَدُهُمَا فِيهِ لَبَنٌ ، وَالْآخَرُ : فِيهِ خَمْرٌ ، فَقِيلَ لِي : خُذْ ، فَاشْرَبْ أَيَّهُمَا شِئْتَ ، فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَشَرِبْتُهُ ، فَقَالَ لِي جِبْرِيلُ : أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ - أَوْ أَخَذْتَ الْفِطْرَةَ - " .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17124مَعْمَرٌ : وَحَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيُّ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15990ابْنِ الْمُسَيِّبِ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=653143أَنَّهُ قِيلَ لَهُ : أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ ، غَوَتْ أُمَّتُكَ .
وَقَالَ :
أَبُو هَارُونَ : عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=13370ابْنِ سَعِيدٍ : عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=657242nindex.php?page=treesubj&link=30635_30624_31795_30601_31754_31787_30622_30624_30633_30636_30976_30984_28990_25208_24589_29747_28642_28847_30504_31823_31826_31875_31898_31901_31944_31945_31954_31977_31997_31999_848ثُمَّ جِيءَ بِالْمِعْرَاجِ ، الَّذِي تَعْرُجُ فِيهِ أَرْوَاحُ بَنِي آدَمَ ، فَإِذَا أَحْسَنُ مَا رَأَيْتُ ، أَلَمْ تَرَوْا إِلَى الْمَيِّتِ كَيْفَ يُحَدُّ بِبَصَرِهِ إِلَيْهِ .
فَعُرِجَ بِنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى بَابِ سَمَاءِ الدُّنْيَا ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ ، فَقِيلَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : جِبْرِيلُ ، قَالُوا : وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ ، قِيلَ : وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَفَتَحُوا لِي وَسَلَّمُوا عَلَيَّ ، وَإِذَا مَلَكُ يَحْرُسُ السَّمَاءَ ، يُقَالُ لَهُ : إِسْمَاعِيلُ ، مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ، مَعَ كُلِّ مَلَكٍ مِنْهُمْ مِائَةُ أَلْفِ مَلَكٍ ، [ ص: 1532 ] قَالَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=31وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ ) . ************
قَالَ : فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، لَمْ يَتَغَيَّرْ مِنْهُ شَيْءٌ ، وَإِذَا هُوَ تُعْرَضُ عَلَيْهِ أَرْوَاحُ ذُرِّيَّتِهِ ، فَإِذَا كَانَ رُوحُ مُؤْمِنٍ ، قَالَ : رُوحٌ طَيِّبٌ ، وَرِيحٌ طَيِّبَةٌ ، اجْعَلُوا كِتَابَهُ فِي عِلِّيِّينَ ، وَإِذَا كَانَ رُوحُ كَافِرٍ ، قَالَ : رِيحٌ خَبِيثَةٌ ، وَرُوحٌ خَبِيثٌ ، اجْعَلُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ .
فَقُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ ، مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا أَبُوكَ آدَمُ ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ ، وَرَحَّبَ بِي ، ثُمَّ قَالَ : مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ .
ثُمَّ نَظَرْتُ فَإِذَا أَنَا بِقَوْمٍ لَهُمْ مَشَافِرُ كَمَشَافِرِ الْإِبِلِ ، وَقَدْ وُكِّلَ بِهِمْ مَنْ يَأْخُذُ بِمَشَافِرِهِمْ ، وَيَجْعَلُ فِي أَفْوَاهِهِمْ صَخْرًا مِنْ نَارٍ ، فَتَخْرُجُ مِنْ أَسَافَلِهِمْ ، فَقُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ ؛ مَنْ هَؤُلَاءِ ؟ فَقَالَ : هَؤُلَاءِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=10الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ) ، الْآيَةَ .
ثُمَّ نَظَرْتُ فَإِذَا أَنَا بِقَوْمٍ تُجْبَذُ لُحُومُهُمْ ، فَتُدَسُّ فِي أَفْوَاهِهِمْ ، فَيُقَالُ : كُلُوا كَمَا أَكَلْتُمْ ، فَإِذَا أَكْرَهُ مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ذَلِكَ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : هَؤُلَاءِ الْهَمَّازُونَ ، اللَّمَازُونَ ، الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ ، قَالَ : ثُمَّ نَظَرْتُ ، فَإِذَا أَنَا بِقَوْمٍ عَلَى مَائِدَةٍ عَلَيْهَا لَحْمٌ مَشْوِيٌّ ، كَأَحْسَنِ مَا رَأَيْتُ مِنَ اللَّحْمِ ، وَإِذَا حَوْلَهُمُ الْجِيَفُ ، فَجَعَلُوا يُقْبِلُونَ عَلَى الْجِيَفِ ، [ ص: 1533 ] يَأْكُلُونَ مِنْهَا ، وَيَدَعُونَ ذَلِكَ اللَّحْمَ ، فَقُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ ، مَنْ هَؤُلَاءِ ؟ قَالَ : هَؤُلَاءِ الزُّنَاةُ ، عَمَدُوا إِلَى مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمْ ، وَتَرَكُوا مَا أَحَلَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ .
ثُمَّ نَظَرْتُ ، فَإِذَا أَنَا بِقَوْمٍ لَهُمْ بُطُونٌ كَأَنَّهَا الْبُيُوتُ ، وَهُمْ عَلَى سَابِلَةِ آلِ فِرْعَوْنَ ، فَإِذَا مَرَّ بِهِمْ آلُ فِرْعَوْنَ ثَارُوا ، فَتَمِيلُ بِأَحَدِهِمْ بَطْنُهُ فَيَقَعُ فَيَتَوَطَأُهُمْ آلُ فِرْعَوْنَ بِأَرْجُلِهِمْ ، وَهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَى النَّارِ غُدُوًّا وَعَشِيًّا ، فَقُلْتُ : مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : هَؤُلَاءِ أَكَلَةُ الرِّبَا فِي بُطُونِهِمْ ، فَمَثَلُهُمْ كَمَثَلِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ) .
ثُمَّ نَظَرْتُ ، فَإِذَا أَنَا بِنِسَاءٍ مُعَلَّقَاتٍ بِأَرْجُلِهِنَّ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : هَؤُلَاءِ اللَّاتِي يَزْنِينَ ، وَيُقْتَلْنَ أَوْلَادَهُنَّ .
ثُمَّ صَعِدْنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ، فَإِذَا أَنَا بِيُوسُفَ ، وَحَوْلَهُ تَبَعٌ مِنْ أُمَّتِهِ ، وَوَجْهُهُ مِثْلُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ وَرَحَّبَ بِي .
ثُمَّ مَضَيْنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ : فَإِذَا أَنَا بِابْنَيِ الْخَالَةِ ؛ يَحْيَى ، وَعِيسَى ، شَبِيهٌ أَحَدُهُمْ بِصَاحِبِهِ ، ثِيَابُهُمَا وَشَعْرُهُمَا ، فَسَلَّمَا عَلَيَّ وَرَحَّبَا بِي .
ثُمَّ مَضَيْنَا إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ ، فَإِذَا أَنَا بِإِدْرِيسَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ وَرَحَّبَ بِي ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=57وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ) .
[ ص: 1534 ] ثُمَّ مَضَيْنَا إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ ، فَإِذَا أَنَا بِهَارُونَ الْمُحَبَّبُ فِي قَوْمِهِ ، وَحَوْلَهُ تَبَعٌ كَثِيرٌ مِنْ أُمَّتِهِ ، فَوَصَفَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : طَوِيلُ اللِّحْيَةِ ، تَكَادُ لِحْيَتُهُ تَمَسُّ سُرَّتَهُ ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ وَرَحَّبَ بِي .
ثُمَّ مَضَيْنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ ، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ وَرَحَّبَ بِي ، فَوَصَفَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : رَجُلٌ كَثِيرُ الشَّعْرِ ، لَوْ كَانَ عَلَيْهِ قَمِيصَانِ خَرَجَ شَعْرُهُ مِنْهَا ، فَقَالَ مُوسَى : يَزْعُمُ النَّاسُ أَنِّي أَكْرَمُ الْخَلْقِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَهَذَا أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنِّي ، وَلَوْ كَانَ وَحْدَهُ لَمْ أُبَالِي ، وَلَكِنْ كُلُّ نَبِيٍّ وَمَنِ اتَّبَعَهُ مِنْ أُمَّتِهِ .
ثُمَّ مَضَيْنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ، فَإِذَا أَنَا بِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَهُوَ جَالِسٌ مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ ، وَقَالَ : مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ، فَقِيلَ لِي : هَذَا مَكَانُكَ ، وَمَكَانُ أُمَّتِكَ ، ثُمَّ تَلَا : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=68إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) .
ثُمَّ دَخَلْتُ الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ ، فَصَلَّيْتُ فِيهِ ، فَإِذَا هُوَ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ، ثُمَّ لَا يَعُودُونَ فِيهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
ثُمَّ نَظَرْتُ ، فَإِذَا أَنَا بِشَجَرَةٍ ، إِنْ كَانَتِ الْوَرَقَةُ مِنْهَا لَمُغَطِّيَةٌ هَذِهِ الْأُمَّةَ ، وَإِذَا فِي أَصْلِهَا عَيْنٌ تَخْرُجُ ، فَانْشَعَبَتْ شُعْبَتَيْنِ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ ؟ فَقَالَ : أَمَّا هَذَا فَهُوَ نَهَرُ الرَّحْمَةِ ، وَأَمَّا هَذَا فَهُوَ الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَهُ اللَّهُ عَزَّ [ ص: 1535 ] وَجَلَّ ، فَاغْتَسَلْتُ مِنْ نَهَرِ الرَّحْمَةِ ، فَغُفِرَ لِي مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِي وَمَا تَأَخَّرَ ، ثُمَّ أُخِذْتُ عَلَى الْكَوْثَرِ ، حَتَّى دَخَلْتُ الْجَنَّةَ ، فَإِذَا فِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ، وَإِذَا فِيهَا رُمَّانٌ كَأَنَّهُ جُلُودُ الْإِبِلِ الْمُقَتَّبَةِ ، وَإِذَا فِيهَا طَيْرٌ كَأَنَّهَا الْبُخْتُ ، فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذِهِ لَطَيْرٌ نَاعِمَةٌ ، فَقَالَ : آكِلُهَا أَنْعَمُ مِنْهَا يَا nindex.php?page=showalam&ids=1أَبَا بَكْرٍ ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَأْكُلَ مِنْهَا .
وَرَأَيْتُ جَارِيَةً ، فَسَأَلْتُهَا ؛ لِمَنْ أَنْتِ ؟ فَقَالَتْ : لِزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ، فَبَشَّرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدًا .
قَالَ : ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي بِأَمْرٍ ، وَفَرَضَ عَلَيَّ خَمْسِينَ صَلَاةً ، فَمَرَرْتُ عَلَى مُوسَى ، فَقَالَ : بِمَ أَمَرَكَ رَبُّكَ ؟ قُلْتُ : " فَرَضَ عَلَيَّ خَمْسِينَ صَلَاةً ، قَالَ : ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَنْ يَقُومُوا بِهَذَا ، فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ، فَسَأَلْتُهُ ، فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى مُوسَى ، فَلَمْ أَزَلْ أَرْجِعُ إِلَى رَبِّي ، إِذَا مَرَرْتُ بِمُوسَى حَتَّى فَرَضَ عَلَيَّ خَمْسَ صَلَوَاتٍ ، فَقَالَ لِي مُوسَى : ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ ، فَقُلْتُ لَهُ : لَقَدْ رَجَعْتُ حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ - أَوْ قَالَ : مَا أَنَا بِرَاجِعٍ : فَقِيلَ لِي : فَإِنَّ لَكَ بِهَذِهِ الْخَمْسِ خَمْسِينَ صَلَاةً ، الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ، وَمَنْ هَمَّ بِالْحَسَنَةِ ، ثُمَّ لَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً ، وَمَنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرًا ، وَمَنْ هَمَّ بِالسَّيِّئَةِ وَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ شَيْءٌ ، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ وَاحِدَةً " .