الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 10332 ] أخبرنا أبو نصر بن قتادة ، أخبرنا أبو العباس النضروي ، حدثنا أحمد بن [ ص: 278 ] نجدة ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا خالد بن عبد الله ، عن داود بن أبي هند ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله عز وجل : ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى ) قال : ( أعطى ) من ماله ، ( واتقى ) ربه ( وصدق بالحسنى ) بالخلف من الله عز وجل ( فسنيسره لليسرى ) قال : الخير من الله عز وجل : ( وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى ) قال : بخل بماله ، واستغنى عن ربه ، وكذب بالخلف من الله ، ( فسنيسره للعسرى ) للشر من الله عز وجل .

قال الإمام أحمد : فثبت بجميع ما ذكرناه أن الجود من مكارم الأخلاق ، والبخل من أراذلها ، وليس الجواد الذي يعطي في غير موضع العطاء ، ولا البخيل الذي يمنع في موضع المنع ، لكن الجواد من يعطي في موضع العطاء ، والبخيل الذي يمنع في موضع العطاء ، وكل من استفاد بما يعطي أجرا وحمدا فهو الجواد ، ومن استحق بالبخل ذما أو عتابا فهو البخيل ، وبسط الكلام .

التالي السابق


الخدمات العلمية